فاس: محمد الزوهري
تتواصل محنة سكان ثلاثة دواوير تابعة لجماعة بني وليد بإقليم تاونات مع العطش، بفعل افتقادهم للماء الشروب، بالرغم من توفر المنطقة على موارد طبيعية هامة من المياه غير المستغلة.
واللافت أن المجلس القروي المحلي، الذي يرأسه الوزير التجمعي محمد عبو، عمد بتعاون مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، إلى إحداث خزانين بدوار «الزيامة» منذ أكثر من ثلاث سنوات، لأجل تزويد سكان الدوار ودواري «عين عبدون» و«الطرقية» بحاجياتهم من هذه المادة الحيوية، إلا أن هذين الخزانين ظلا بدون جدوى، وتحولا إلى بنايتين مهجورتين.
هذا وظل السكان المتضررون يُطالبون منذ عدة سنوات بتزويدهم بالماء الشروب، ووضع حد لمعاناتهم في التنقل لمسافات بعيدة من أجل التزود بحاجياتهم، إلا أن مطالبهم ظلت تُواجه بوعود «معسولة» تارة، وبالتجاهل تارة أخرى. وكان من شأن إحداث الخزانين «المُعطلين» أن يضمن تزويد الدواوير الثلاثة بالماء انطلاقا من نافورات عمومية تُقام وسط الدواوير المعنية، ويؤدي السكان المستفيدون مُقابلا ماليا نظير استفادتهم من الكميات المطلوبة، وذلك في انتظار تزويد منازلهم بشبكة التوزيع.
