مواطنون يعيشون لحظات مرعبة بعد محاصرة كميات من الأتربة لمنازلهم بطنجة
طنجة: محمد أبطاش
عاش سكان حي مغوغة الكبيرة بطنجة، في الساعات الأولى من صبيحة أول أمس (السلت)، لحظات مرعبة، بعد أن حاصرتهم كميات كبيرة من الأتربة المنجرفة، ما جعلهم مضطرين إلى إخلاء مساكنهم في وقت متأخر من الليل، مخافة أن تزداد هذه الكميات، مع تسجيل ارتفاع في نسب التساقطات المطرية التي تهاطلت، طيلة اليومين الماضيين، على عاصمة البوغاز.
وحسب مصادر جمعوية من الحي المذكور، فإن السلطات المنتخبة والمحلية تتحمل مسؤولية كبيرة في ما جرى، بعد تركها الباب مفتوحا أمام لوبيات البناء العشوائي، التي تعمد إلى رمي هذه الأتربة بمحيط المدينة، ما تسبب في انجرافها نحو مساكن المواطنين، في وقت سبق للسكان أن وجهوا شكايات حول هذه الظاهرة إلى السلطات المعنية، بغرض العمل على إزاحتها وتفادي وقوع ما جرى نهاية الأسبوع الماضي، فيما لم تسجل أية خسائر بشرية، باستثناء الخسائر المادية الناتجة عن الحادث.
هذا، واستنفر الحادث مختلف المصالح المختصة التي حضر بعض منها إلى عين المكان، لمعاينة ما جرى، وكذا العمل على إزاحة هذه الأتربة بالقرب من منازل السكان، بفعل الضرر الكبير الذي خلفته، علما أن الحادث تزامن وتسجيل ارتفاع في منسوب أحد الأودية التي تمر بجانب منطقة مغوغة، في وقت متأخر من صبيحة أمس (الأحد)، وهو ما جعل الخوف يدب في صفوف المواطنين، من وصول المياه إلى منازلهم، بعد تسجيل وصول كميات هامة من المياه إلى محيط منازلهم، في وقت أكدت مصادر من السكان أنهم وجهوا نداءات إلى الشركة الفرنسية «أمانديس»، المفوض لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء بالمدينة، قصد وضع شاحنة صهريجية للعمل على تفادي مثل هذه الحوادث، وامتصاص المياه التي نجمت عن هذا الوادي، لكن بدون جدوى، تقول المصادر نفسها، التي طالبت بضرورة العمل على منع الشاحنات المختصة في نقل الأتربة من وضع مخلفات البناء بالقرب من هذا الحي، على اعتبار أن الأمر تكون لها تبعات بعد أولى التساقطات المطرية والتي من شأنها أن تنتج كوارث في حال تماطل السلطات المختصة في الاستجابة لنداءات ومطالب السكان.