شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مواطنون يطالبون بتصحيح الوضع بمستشفى العرائش

بسبب مواعد العمليات الجراحية وغياب أطباء الصرع

محمد أبطاش

طالب مواطنون المصالح المختصة لدى مديرية الصحة بجهة طنجة، بتصحيح الوضع داخل المستشفى الجهوي بالعرائش، سيما ما يتعلق بغرفة العمليات الجراحية، حيث تؤكد مصادر محلية عدم تقديم المستشفى الإقليمي لالة مريم لمواعد تخص بعض العمليات الجراحية مثل «الزائدة الدودية، والمرارة»، علما أنه كان من المفروض وابتداء من النصف الثاني من شهر شتنبر الماضي أن تباشر عملية استقبال المرضى، بناء على الوعود المقدمة في هذا الإطار.
وأوضحت المصادر أن المستشفى المذكور يستقبل في الوقت الراهن فقط العمليات الجراحية المستعجلة، بعد إعداده لوحدة مؤقتة، في وقت أثر فيروس «كورونا» على السير العادي للمشفى. وبررت بعض المصادر المطلعة النقص الحاد في هذا الشأن، بغياب الموارد البشرية والأطقم الطبية والتمريضية، مما يتسبب في حرمان فئة عريضة من سكان المدينة وضواحيها من هذه الخدمة الحيوية، وتكبدهم عناء التنقل للاستفادة من الحق في التطبيب، ومواجهة خطر تفاقم حالاتهم الصحية، خاصة الحرجة منها، الشيء الذي يخلف خیبة أمل واستیاء كبيرين في أوساط المواطنين، خاصة الفئات الھشة منهم تضيف المصادر.
وعلى صعيد آخر، لا يزال الجميع ينتظر إعطاء الضوء الأخضر لزيادة أعداد أطباء مرضى الصرع، حيث سبق لتقارير برلمانية ولهيئات محلية أن طالبت السلطات المركزية بوزارة الصحة بالعمل على توفير طبيب قار لمرضى الصرع بالمستشفى الإقليمي بمدينة العرائش، في ظل تسجيل ارتفاع وتيرة الضحايا الذين يصابون بهذا النوع من المرض، وسط غياب طبيب خاص، مما يدفعهم إلى التوجه نحو المستشفى الجهوي لطنجة لتلقي العلاج، الذي اعتبرته مصادر محلية غير كاف ومرحلي فقط، حيث غالبا ما يتم منح المرضى دواء معينا ويبقى مرحليا، في حين أن غالبية المرضى لا يستطيعون دفع تكاليف المصحات الخاصة، للحصول على التطبيب الجيد قصد العلاج.

وأوضحت التقارير أنه جرى تسجيل ارتفاع أعداد المصابين بمرض الصرع بشكل مخيف، والذي تـعـرفه منظمة الصحة العالمية، بأنه اضطراب مزمن يصيب الدماغ، إذ يعيش 80 في المائة من الأشخاص الـمصابين بهذا النوع من الـمرض في البلـدان منخفضة أو متوسطة الـدخل، حيث لا يحصل نحو ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يعيشون في هذه البلدان على العلاج اللازم، بل الأكثر من ذلك فإنهم يعانونَ وأسرهـم من الوصم والتمييز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى