النعمان اليعلاوي
وجد مصطفى الخلفي، الوزير السابق وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، نفسه في موقف محرج في مواجهة عدد من سكان حي التقدم بالرباط، والذين رفعوا في وجهه شعار «ارحل»، مطالبين الوزير السابق بمغادرة الحي كما غادر الحكومة. ووجد الخلفي نفسه في مواجهة عدد من التجار المحليين والسكان لحظة توجهه إلى مقر الحزب في حي التقدم، أول أمس (السبت)، من أجل المشاركة في نشاط حزبي محلي من تنظيم الكتابة المحلية لشبيبة حزبه بمقاطعتي اليوسفية والسويسي، تحت شعار «مشاركة الشباب أساس كسب رهان التنمية»، في الوقت الذي حالت شعارات الغاضبين دون تأطير الخلفي للقاء الحزب، ودخوله في مشادات كلامية مع السكان.
وقالت مصادر من سكان حي الرشاد بمقاطعة التقدم، إن «رد الفعل الذي عبرت عنه ساكنة الحي ضد الخلفي، كان رمزيا على اعتبار أن الحزب الذي يقود الحكومة والتي كان الخلفي عضوا فيها، لم يقدم أي مكسب لساكنة الحي»، مضيفا أن «رفع شعار ارحل في وجه الوزير السابق وعضو الأمانة العامة للحزب، هو رسالة أيضا إلى رئيس مقاطعة اليوسفية التي يتواجد فيها الحي المذكور، وهو أيضا من الحزب الحاكم»، معتبرا أن «محاولة الحزب عقد لقاءات مع الساكنة يعد أربع سنوات من الدبير المحلي الفاشل في المقاطعة، هو استفزاز لمشاعرنا وحملة انتخابية سابقة لأوانها، في ظل تجاهل واضح من الحزب لأوضاع المدينة والمقاطعات التي يتولى تدبيرها». وأضاف المتحدث أن «واقع حال المدينة تكشفه وضعية المنطقة التي حل بها الخلفي حيث يتواجد مقر فرع الحزب، وسط سوق عشوائي للخضر والفواكه والأزبال التي تزكم أنوف السكان»، مضيفا «عن أي إصلاح سيحدثنا الوزير والمواطنون البسطاء على ما عاينه من حالة مزرية»، يضيف المتحدث، مشيرا إلى أن «ما أثار استفزاز الساكنة بالشكل الكبير، هو الاستعدادات التي سبقت زيارة الخلفي للحي، حيث تم تنظيف محيط المقر المحلي للحزب وإزالة الأزبال من أمامه والأوحال، التي تسببت فيها الأمطار الأخيرة».