كريم أمزيان
أجرت الهيأة القضائية المكلفة بقسم جرائم الأموال، بغرفة الجنايات الابتدائية، بمحكمة الاستئناف بالرباط، بداية الأسبوع الجاري، مواجهة حاسمة بين أطراف ملف فضيحة تورط زوجة مدير بنك وشقيقه في عملية اختلاس أربعة ملايير سنتيم.
وكشف استنطاق المتهمين خلال مناقشة الملف من قبل الهيأة القضائية، التي شرعت في النظر في الجزء الثاني من ملف اختلاس حوالي أربعة ملايير سنتيم من بنك جهوي بطنجة، حقائق مثيرة خصوصا تلك المتعلقة بزوجة البنكي وشقيقه وشخص ثالث، وذلك بعدما حاصرتهم بالأسئلة، وساءلت المحكمة الزوجة وشقيق مدير البنك عن مصدر الأموال التي كانت تتوفر عليها حساباتهما البنكية، والتي كانت تضخ فيهما أموال كثيرة، فبررت الزوجة ذلك بعائدات التجارة التي كانت تزاولها، من خلال اقتنائها ملابس وإعادة بيعها وترويجها في وسط سكنها، خلال أيام العطل ونهاية الأسبوع، فيما اعترف شقيقها بأنه وضع كل وثائق حسابه لدى صهره، وأنه هو من يقوم بجميع عملياته البنكية، فيما لم يستطع الشخص الثالث، خلال عملية المواجهة، إخفاء علاقته مع المتهم الرئيسي في الملف الذي حضر، ولم ينف أنه كان يلج الوكالة البنكية ويسلم عليه ويبقى معه مدة طويلة في مكتبه، وساعده في سحب شهادة بنكية وضعها في ملف الحصول على تأشيرة إسبانيا، بعدما وضع قدرا ماليا سحب إثره ورقة بنكية تثبت ذلك، ثم أخذ أمواله مباشرة بعد ذلك.
