القنيطرة: المهدي الجواهري
لجأ حزبا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة بدائرة حد كورت للتنسيق بينهما لمواجهة قوة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تؤكد المؤشرات اكتساحه لغالبية المقاعد في انتخابات الغرفة الفلاحية بإقليم سيدي قاسم، بعد الاستقطابات الوازنة التي عرفها في صفوف الأعيان والفلاحين الكبار ورؤساء الجماعات، من بينهم حتى رئيس جماعة مولاي عبد القادر عن حزب العدالة والتنمية، الذي ترشح تحت يافطة حزب الحمامة في انتخابات الغرفة الفلاحية .
وأفادت مصادر الجريدة بأن حزب العدالة والتنمية، بعدما وجد نفسه سيكون خاوي الوفاض في انتخابات الغرفة الفلاحية، أقدم على عقد اجتماع طارئ قرر فيه المكتبان المحليان بجماعة سيدي عزوز وحد كورت دعم مرشح الأصالة والمعاصرة بدائرة حد كورت، داعيا أنصاره، على قلتهم، إلى التصويت على مرشح «البام»، فيما أعلن منشور لممثل حزب الأصالة والمعاصرة دعوة الفلاحين إلى التصويت على مرشح العدالة والتنمية بجماعة بني وال.
وأفادت مصادر الجريدة بأن «البيجيدي» بجماعة سيدي عزوز الذي زاره أخيرا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وجد نفسه في حيرة من أمره أمام الاستراتيجية التي وضعتها عائلة الغزوي التي قدمت مرشحين من العيار الثقيل لاكتساح غالبية المقاعد بإقليم سيدي قاسم، مما دفع «البيجيدي» إلى البحث عن تحالفات لإنقاذ ماء الوجه أمام ماكينة حزب التجمع الوطني للأحرار الذي غزا غالبية مناطق الغرب، من بينهم رؤساء سابقون بكل من الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية، ناهيك عن المئات من المستشارين الجماعيين.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الأخبار”، فإن حزب الحمامة يحذوه طموح كبير لترؤس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة الذي يترأسها إدريس الراضي، علما أن هذا الأخير لم يقدم ترشيحه في انتخابات الغرفة الفلاحية لفتح الطريق أمام شقيقه سعيد الراضي، الذي ترشح باسم التجمع الوطني للأحرار بدائرة القصيبية بعد عقده لقاء مع رئيس الحزب عزيز أخنوش.
وأفادت مصادر الجريدة بأن حزب التجمع الوطني للأحرار هيمن على الساحة السياسية بمنطقة الغرب التي تجمع إقليم سيدي سليمان وسيدي قاسم والقنيطرة، استعدادا للمعركة الحاسمة في الانتخابات الجماعية والبرلمانية، حيث تبين من خلال وكلاء اللوائح التي قدمها الحزب أخيرا بجهة الرباط سلا القنيطرة، أن حزب الحمامة من المنتظر أن يفوز بغالبية المقاعد، خاصة بمنطقة الغرب.
