مصطفى عفيف
نظم عدد من سائقي وملاك عربات الجر «الديبناج»، المنضوين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد النقابي للنقل الطرقي، صباح أول أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر المنطقة الأقليمية للأمن ببرشيد، تعبيرا منهم عن استنكارهم للطريقة التي تتعامل بها السلطات المحلية مع الشكايات والدعاوى القضائية بين أحد مهنيي عربات الجر وسيارات الإسعاف بحي سيدي عمر وسكان الحي، والتي وصلت إلى حد توجيه عدة مراسلات إلى المدير العام للأمن الوطني ووالي الأمن بالدار البيضاء الكبرى من أجل التدخل العاجل والفوري لوقف مسلسل ما أسماه المحتجون بالاستفزازات والسلوكات التي يقوم بها موظف الأمن الذي يسكن بالعمارة نفسها.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية التي اتخذها سائقو سيارات الجر للضغط على السلطات المحلية والأمنية التي عجزت عن تحرير الشارع العام، أول أمس الاثنين، بعدما قام أزيد من 30 شخصا من مهنيي القطاع بتوقيف سيارات الجر بالشارع العام متسببين في عرقلة تامة لحركة المرور، وهو وضع حاول من خلاله المحتجون الضغط على السلطات قصد إعداد تقارير لصالحهم ضد موظف الشرطة الذي بدوره كان وضع عدة شكايات لدى السلطات الأمنية والمحلية في مواجهة صاحب سيارات الجر الذي يقوم بوقف أسطوله فوق الرصيف دون أي تدخل من السلطات الأمنية التي فضلت الرجوع إلى الخلف وترك سكان الحي وصاحب الشركة يواجهون مصيرهم.
يذكر أن هذه الوضعية خلفها غياب قرار صارم من السلطات المحلية بشأن تطبيق القانون وتحرير الملك العمومي من بعض الفوضى التي يرتكبها سائقو بعض الشاحنات، ومنهم سائقو سيارات الجر الذين يتخذون من الشارع العام مواقف خارج القانون.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية لمهنيي قطاع سيارات الجر أمام مقر المنطقة الأمنية أياما قليلة على وضع شكاية من طرف عدد من قاطني تجزئة سيدي لحسن ببرشيد إلى السلطات الأمنية للمطالبة بفتح تحقيق في تسخير مجموعة من الأشخاص والقيام بتخريب كاميرات المراقبة التي وضعها السكان أمام منازلهم، وهي مشاهد وثقتها إحدى كاميرات المراقبة التي لم ينتبه إليها المخربون الذين تم استقدامهم عبر سيارات نفعية مكشوفة الأرقام، وهي الشكاية التي لم تقم عناصر الدائرة بعدها بالانتقال إلى عين المكان ومعاينة عملية إتلاف كاميرات المراقبة.
ويأتي اشتعال فتيل احتجاجات سكان تجزئة سيدي لحسن ببرشيد بعدما تحول الحي إلى موقف خاص بإحدى شركات الجر «الديبناج»، بالرغم من المطالب بتدخل السلطات لرفع الضرر الذي لحقهم جراء استغلال الملك العام من طرفها، إذ تتعمد ركن أسطولها الكبير من سيارات الإسعاف وشاحنات الجر بالحي والأزقة وفوق الرصيف، وهو التصرف الذي يؤدي إلى إزعاجهم بسبب الأصوات المرتفعة التي تصدر عنها، فضلاً عن التلوث البيئي المعرضين له بسبب الأدخنة الكثيفة التي تخرج منها.