دعوا المنتخبين للوفاء بوعود الحملة الانتخابية
برشيد: مصطفى عفيف
عاد من جديد الحرفيون بالسوق الحرفي بمدينة برشيد، إلى المطالبة برفع الضرر إزاء الوضع الكارثي الذي أصبح عليه هذا الفضاء الحرفي، جراء غياب تام للبنية التحتية، وسوء تنظيم الفضاءات الحرفية، مما ساهم في خلق فوضى، وذلك أمام مرأى ومسمع من جميع المسؤولين عن تدبير الشأن العام المحلي السابقين أو الحاليين، والسلطات المحلية، بالرغم من كونه يعتبر من أهم الأسواق الحرفية المعروفة على المستوى الجهوي، والذي يتوافد عليه الحرفيون، خاصة في مجال إصلاح مختلف الأجهزة من سيارات وشاحنات وآلات فلاحية وصناعية.
هذا وأكد الحرفيون في لقاء آخر مع «الأخبار»، بعد اللقاء الأول قبل الاستحقاقات الماضية، أن هذا السوق الحرفي تحول بسبب الإهمال وغياب البنيات التحتية إلى مطرح لرمي الأزبال والنفايات، التي أصبحت تنتشر داخل السوق وخارجه، في وقت يعيش الحرفيون، سواء منهم أصحاب المحلات بالسوق أو الذين قدموا من مدن أخرى، معاناة كبيرة جراء الحالة الكارثية التي يعرفها السوق كل فصل شتاء، والذي تتحول أرضيته إلى مستنقعات وبرك مائية، يصعب على المرء المرور من بعض الممرات بداخل السوق الحرفي، حيث يضطر الحرفيون إلى العمل فوق البرك المائية، مستعملين الأحجار والألواح الخشبية، معرضين أنفسهم للخطر، بسبب الأسلاك الكهربائية ذات الجهد المرتفع «380 فولتا» ببعض المحلات.
في وقت طالب الحرفيون الجهات المسؤولة بالتدخل لفك الحصار المضروب عليهم، بهيكلة الموقع أو البحث لهم عن بديل آخر، بعدما أصبحت البقعة الأرضية التي يوجد فوقها السوق تسيل لعاب مافيا العقار بالمدينة، سيما بعدما تم إخلاء الجزء الكبير منها الذي كان يوجد فوقه السوق الأسبوعي «اثنين برشيد»، وهو الفضاء الذي حوله البعض إلى تجميع الخردة من متلاشيات العربات والسيارات، التي يتم تفكيكها وبيع أجزائها في غياب المراقبة.
كما طالبوا في الوقت نفسه بالتزام المنتخبين بالوعود التي قدموها لهم، إبان فترة حملاتهم الانتخابية الأخيرة، والمتمثلة في حل مشكل الهيكلة والبنية التحتية.