محمد وائل حربول
توصلت «الأخبار» بعدد من الشكايات حول عودة ظاهرة المرشدين السياحيين غير المرخص لهم «الفوكيد» إلى مراكش، حيث أفاد مهنيون وتجار بأن تدفق السياح على المدينة بشكل كبير، خلال الأسبوعين الماضيين، جعل من هذه الظاهرة تعود لتغزو المناطق والأسواق التاريخية بالمدينة العتيقة، حيث عادت المشاكل مع «الفوكيد» لسابق عهدها، بسبب «التهديدات والبلطجة التي يمارسونها، سواء في حق السياح أو في حق التجار، ناهيك عن العرقلة وعمليات النصب التي يستعملونها للإطاحة بالسياح واستمالتهم إلى بعض الأماكن، فضلا عن تسجيل عمليات للسرقة يكون طرفها دائما أحد المرشدين غير المرخص لهم».
واستنادا إلى الشكايات ذاتها، فقد باتت ظاهرة «الفوكيد» تؤثر بشكل مباشر على أعمال المرشدين القانونيين «المرخص لهم»، حيث أصبحوا بدورهم عرضة لتهديدات «الفوكيد»، الذين يتسابقون ما أمكن على إرشاد المجموعات السياحية الزائرة للمدينة العتيقة لمراكش، خاصة بمنطقة جامع الفنا. وعلاوة على هذا، أضافت الشكايات نفسها أنه وبالرغم من المجهودات الأمنية التي تم بذلها، منذ نهاية شهر رمضان، لمحاربة هذه الظاهرة، فإن عدد «الفوكيد» أضحى في تزايد يومي، سيما وأن أغلبهم من «ذوي السوابق القضائية في جنايات تتعلق بالسرقة وترويج المخدرات واستهلاكها».
هذا، وطالب المشتكون من المهنيين المشتغلين بقلب أسواق المدينة العتيقة بمحاربة هذه الظاهرة من قبل عناصر الشرطة السياحية، وفرض عقوبات تكون أكثر حدة على المرشدين غير المرخص لهم، كما طالبوا بإعادة إحياء علامات المنع الخاصة بدخول بعض الأسواق من طرف سائقي الدراجات النارية، حيث أكدوا في هذا الصدد أنهم يُحْدِثُونَ ضجيجا كبيرا داخل هذه الأسواق، ويتسببون في عرقلة السير والتضييق على المواطنين وعلى السياح، فضلا عن تسجيل بعض حوادث السير التي تتحول إلى اشتباكات وملاسنات، تنتهي عند المصالح الأمنية بالمدينة العتيقة لمراكش.