تطوان: حسن الخضراوي
وضع أطر وأساتذة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان أنفسهم رهن إشارة الدولة في كل ما يتعلق بالهندسة والدراسة التقنية، والتنسيق مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وذلك في إطار جهود المغرب لإعادة الإعمار بالمناطق المتضررة من الزلازل بالحوز وورزازات وتارودانت ومراكش وشيشاوة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، ومخرجات الاجتماعات الحكومية في الموضوع.
وساهمت إدارة وأطر وأساتذة المدرسة المذكورة، بأجرة عشرة أيام في الصندوق الخاص بالمساعدات المقدمة إلى ضحايا الزلازل التي ضربت مناطق متعددة، والتخفيف من تبعات الكارثة الطبيعية، فضلا عن إبداء الاستعداد التام للانخراط في كل المبادرات التطوعية الخاصة بإعادة الإعمار والبناء، وجمع المعلومات التقنية الميدانية لوضع تصور أولي بالنسبة إلى التعمير والطرق وفك العزلة.
ويمكن لمساهمات المهندسين والتقنيين دعم تسريع الإجراءات التقنية والهندسية، لمسح وتغطية كاملة للمناطق المتضررة من الزلازل، فضلا عن الإسهام في وضع تصورات لتصاميم البناء المضاد للزلازل والكوارث الطبيعية، والتخفيف من المصاريف المالية التي سيحتاجها السكان في إطار إعادة بناء منازلهم، بالمناطق الجبلية التي تتميز بتضاريس وعرة.
وأنشأت حركة المهندسين لجنة وطنية تقنية، تقوم بتعبئة المهندسين والمهندسات المنتسبين إلى هذه الهيئة الهندسية، للمساهمة والمشاركة بفعالية في عمليات تقديم المساعدات التقنية اللازمة لإعادة بناء وإصلاح البنايات والمنازل التي تضررت، أو التي أصيبت بتشققات في المناطق المتضررة.
وأكدت الحركة أنها ستقوم بهذه المهام التطوعية بتنسيق مع السلطات المحلية وكل الجهات الأخرى المعنية بهذا الموضوع. كما أطلقت نداء لجميع المهندسات والمهندسين في المملكة للانضمام إلى هذه المبادرة الإنسانية، من أجل تشجيع كل شخص على المساهمة من موقعه بما يتناسب مع مهاراته وإمكانياته، للتخفيف من معاناة السكان الذين تضرروا من الزلازل.
