مهرجان “حب الملوك” يهدد أغلبية “البيجيدي” بالانهيار
صفرو: لحسن والنيعام
فجر مستشار ينتمي إلى الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لصفرو، في قرار استقالته من المؤسسة المكلفة بتنظيم مهرجان “حب الملوك”، معطيات مثيرة حول أوضاعها الداخلية، أياما قليلة فقط على انطلاق النسخة الـ98 للمهرجان (مرتقبة للفترة ما بين 28 يونيو الجاري وفاتح يوليوز القادم).
وقال بدر أحمري، وينتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية، إنه قرر الاستقالة بسبب عدم احترام القرارات المنبثقة عن اجتماعات المؤسسة، وآخرها اجتماع انعقد بدعوة من رئيس المجلس البلدي، بتاريخ 16 نونبر الجاري، والذي حدد مهام أعضاء المكتب المدير للمؤسسة، وكذا أعضاء إدارة المجلس الجماعي المكلفين بمهام لها علاقة بتنظيم نسخة هذه السنة من المهرجان. لكن من أخطر ما تضمنته رسالة الاستقالة حديثها عن غموض وضبابية في التسيير، وقال إن هذه الأمور “ستعصف بلا شك بالمكتسبات التي حققها المهرجان”.
وأنيطت بهذا المستشار الجماعي مهام تنظيم السهرات، لكنه تم إقصاؤه من المهام التي أنيطت به. وأشار المستشار المعني إلى أنه طلب تحكيم رئيس الجماعة، لكنه “رفض التدخل بشكل صارم وعنيف مكرسا وضعية الإقصاء”، وتطرق إلى غياب التنسيق الإيجابي بين أعضاء المؤسسة، والصراعات الهامشية “التي تجعل من الأجواء حلبة للمشادات الكلامية”.
واضطر رئيس المجلس الجماعي لصفرو، جمال الفيلالي، عن حزب العدالة والتنمية، يوم أول أمس الأحد، لقطع كل التزاماته، وإعلان حالة استنفار لعقد اجتماعات مع عدد من المستشارين المنتمين إلى حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاتحاد الاشتراكي، بعد إعلان عدد منهم عن تقديم استقالتهم من عضوية مؤسسة “كرز” التي أحدثت في السنين الأخيرة بغرض الإشراف على تنظيم مهرجان “حب الملوك”. واتهم أعضاء من أغلبية رئيس المجلس الجماعي أطرافا في حزب العدالة والتنمية بالتحكم في جميع مفاصل المهرجان، وتحدثوا على أن المؤسسة تعاني من صراعات وتطاحنات وتقاطبات ستؤثر على جودة تنظيم هذه الدورة.
وتم إحداث مؤسسة “كرز” بغرض إبعاد المهرجان عن استغلاله من قبل الأعضاء في المجلس الجماعي لأغراض انتخابية، لكنه تبين لاحقا بأن أغلبية المجلس الجماعي هي نفسها التي تسيطر على المؤسسة. ووضع المجلس تحت تصرفها ممتلكات جماعية، كما خصص لها منحة سنوية، وهو ما يثير انتقادات لاذعة من قبل الفعاليات الجمعوية المحلية التي تطالب بإبعاد المهرجان عن الجماعة، وتكليف متخصصين بتدبير شؤونه بغرض إعطائه الإشعاع الذي يستحقه، وجعله رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإقليم.