مهدي دهبي يكشف بعض الأسرار عن دوره في «مسيح»
اشتهر مهدي دهبي بتجسيده لشخصية السيد المسيح في سلسلة «مسيح» التي عرضت لأول مرة على منصة «نيتفليكس» في شهر يناير 2020.
في حوار خاص له مع مجلة «تيل كيل»، كشف مهدي دهبي بعض الأسرار عن حياته الشخصية وخاصة عن دوره في السلسلة الشهيرة «مسيح» التي لعب فيها دور البطولة.
وكشف أنه قد أدى بالفعل دور السيد المسيح في طفولته، عندما كان في الثالثة من عمره في المدرسة الكاثوليكية ببلجيكا، وقال في هذا الصدد: «لقد كنت أنا وأختي، في مدرسة كاثوليكية في لييج، وكانت تنظم ورشات مسرحية… كنا نذهب كل خميس إلى الكنيسة، لقد كنا نشعر بالملل قليلا، وفي بعض الأحيان كان علي تأدية مشاهد من التوراة.. أتذكر جيدا أنني قدمت دور المسيح وهو طفل، عندما كنت في الحضانة…» ويعني ذلك أنه كان على استعداد مسبق للعب دور البطولة الذي حقق له شهرة عالمية في سلسلة «مسيح».
وأعلن أيضا أنه ينوي تجسيد أدوار لشخصيات مماثلة بقوله: «لم أنته بعد من دراسة الشخصيات المسيحية».
ويوجد الممثل حاليا بمدينة مراكش حيث يحظى بإقامة فنية من أجل تحويل كتاب «عطش» لمؤلفته إيميلي نوثومب والذي صدر عام 2019، إلى مسرحية، ويتحدث الكتاب عن المسيح.
وعن إمكانية تحول تجسيده للشخصيات المسيحية إلى هوس يقول مهدي: «من أجل القيام بهذه المهنة، يجب أن تكون مهووسا قليلا، شغوفا قليلا… مع ذرة جنون. في النهاية يجب ألا ندعي ما لسنا عليه.. ».
وفي سياق آخر، لطالما شكلت أصول مهدي دهبي مصدر جدل فمنهم من يقول إنه من أصل تونسي والبعض الآخر يدعي أنه من أصل مغربي، وفي هذا الصدد يقول: «لقد ولدت في بلجيكا، هنا تبدأ قصتي ولن أدخل في هذا النقاش… أنا أحب العالم العربي ولكن يجب أن نفهم أيضا أن تولد في أوروبا لا يعني أنك عربي… سوف أجيب على هذا السؤال بوضوح: لقد ولدت في بلجيكا، ولغتي الأم هي الفرنسية واللغة التي أستعملها كي أتحدث مع أمي هي الفرنسية».
مهدي دهبي ممثل ومخرج بلجيكي، ولد في لييج سنة 1985. درس في المعهد الوطني العالي للفنون الدرامية، وكونسرفاتوار بروكسل الملكي، وأكاديمية لندن للموسيقى والفنون المسرحية.
وترشح لجائزة «سيزار» سنة 2010 عن أفضل دور رجالي في فيلم «قصة الحب المجنونة لسيمون إسكنازي»، وأخرج سنة 2013 «العادلون» وهي قصة للكاتب الفرنسي الشهير ألبير كامو. وحقق قفزته الكبرى سنة 2020 عندما أدى شخصية السيد المسيح في سلسلة «مسيح»، وهو الآن بصدد التحضير لمسرحية «عطش» عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة إيميلي نوثومب.