شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مهاجرون سريون مفقودون في سواحل سبتة بعد التخلص منهم في مكان خطير

كشفت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية والأجهزة الاستخباراتية المختصة بتطوان، تواصل تعقب معلومات حول انطلاق قارب للهجرة السرية من سواحل جهة الشمال، في اتجاه سبتة المحتلة، وذلك بعد فشل الرحلة البحرية المذكورة، بسبب تخلص ربان القارب المطاطي من المهاجرين السريين بمكان خطير، بساحل سبتة المحتلة، وعدم قدرة العديد منهم على الخروج للشاطئ نتيجة هيجان البحر، حيث ظهر بعضهم بالثغر المحتل، في حين مازال الباقي في عداد المفقودين ويبلغ عددهم ثلاثة أشخاص.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن رحلة الهجرة السرية المذكورة، تم توثيقها بواسطة فيديو نشر على المواقع الاجتماعية، وأظهر 9 ركاب بالقارب المطاطي بهوية واضحة، وهي العملية التوثيقية التي تقوم بها شبكات الهجرة السرية، لإعلان نجاح العمليات الإجرامية والوصول لساحل سبتة المحتلة، قبل المطالبة بالمبالغ المالية التي يتم الاتفاق حولها مسبقا، بتنسيق بين سماسرة ينشطون في المجال.

وأضافت المصادر عينها أن بعض سكان الثغر المحتل، تدخلوا بشكل بطولي، لإنقاذ عدد من ركاب القارب المذكور، حيث أظهرت فيديوهات انتشرت على المواقع الاجتماعية المهاجرين السريين وهم يصارعون الموت، بسبب علو الأمواج وهيجان البحر، والتخلص منهم من قبل الربان بمكان صخري خطير جدا، ومشهور بتيارات بحرية تسببت في حوادث مأساوية في وقت سابق.

وفي ظل تحقيق السلطات الإسبانية في الملف المذكور، ينتظر أن يتم الاستماع للمهاجرين السريين الذين تمكنوا من النجاة، وذلك لكشف حيثيات وظروف العملية الإجرامية المذكورة، ومحاولة الوصول لهوية ربان القارب، وشبكة الهجرة السرية التي تقف خلفه، فضلا عن نقطة انطلاقه، وهل انطلق بالفعل من الساحل الشمالي، أم تم الاتفاق على نقطة لقاء بعرض البحر.

وعادت شبكات الهجرة السرية، خلال الأسابيع الماضية، لتنشط من جديد بالساحل الشمالي، بسبب الطلب المتزايد على الهجرة السرية، من قبل شباب مدن الفنيدق والمضيق ومرتيل وتطوان، حيث توقف استعمال الدراجات النارية المائية بانتهاء فترة الصيف، وحلت محله القوارب المطاطية التي تمتاز بالسرعة والقدرة على المناورة والفرار من دوريات المراقبة، ويتم استعمالها في الوصول لسواحل سبتة المحتلة، أو الوصول للجنوب الإسباني، حسب الطلب والمبالغ المدفوعة، ونوع المغامرة أيضا.

تطوان: حسن الخضراوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى