شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مهاجرون سريون أفارقة يرشقون القوات العمومية بالحجارة بطانطان

رفضوا الامتثال لأوامر القوات العمومية لأجل ترحيلهم من المدينة

طانطان: محمد سليماني

 

عاشت عناصر الأمن بالمنطقة الإقليمية للأمن وعناصر السلطة المحلية بطانطان، طيلة الأيام الأخيرة، حالة استنفار قصوى أثناء القيام بحملات تمشيطية بعدة أحياء بالمدينة، من أجل إيقاف عدد من المهاجرين السريين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

ووجد رجال الشرطة والقوات المساعدة أنفسهم أمام امتناع عدد من المهاجرين السريين، الذين رفضوا الامتثال لأوامر السلطات المحلية والأمنية، ورفض بعضهم الصعود إلى سيارات القوات العمومية لنقلهم نحو الدوائر الأمنية من أجل مباشرة الإجراءات القانونية المتعلقة بعدم التوفر على وثائق الإقامة، حيث تجمهروا أمام المنازل التي يكترونها بالمدينة وأحدثوا ضوضاء وفوضى، موجهين الشتائم والسب إلى القوات العمومية التي حاولت التعامل بلباقة مع هؤلاء المهاجرين السريين.

واستنادا إلى المعطيات، فإنه، بعد جهد كبير، تمكنت عناصر الأمن من إيقاف عدد من المهاجرين، في أفق ترحيلهم عن المدينة، فيما فر عدد آخر من هؤلاء نحو هضبة عالية بالقرب من حي «عين الرحمة»، حيث تجمهروا هناك إلى أن وصل عددهم العشرات، وبدؤوا في رشق القوات العمومية بالحجارة بشكل كثيف من أجل ثنيها عن اللحاق بهم وإيقافهم.

وعاش حي «عين الرحمة»، ليلة السبت، حالة من الفوضى والهلع بعدما اندلعت مواجهات عنيفة بين عدد من المهاجرين الأفارقة، استعملت فيها السيوف والسكاكين ومختلف الأسلحة البيضاء، حيث خلفت هذه المواجهات العنيفة حالة من الخوف والرعب في صفوف سكان الحي.

وتباشر السلطات العمومية بطانطان، بين الفينة والأخرى، حملات تمشيطية لإيقاف عدد من المهاجرين السريين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتنظيم عمليات ترحيل لعدد منهم عن المدينة، خصوصا في ظل التوافد الكبير لأعداد كبيرة منهم إلى المدينة، واعتبارها من بين أفضل المناطق التي يمكن الانطلاق منها بحرا نحو جزر الكناري، وذلك اعتبارا للقرب الجغرافي بينهما.

وتحوّلت مجموعة من المدن الساحلية بالأقاليم الجنوبية، منذ مدة، إلى محج مفضل لعدد من المهاجرين السريين الأفارقة، الذين يتحينون الفرصة للإبحار سرا ضمن شبكات متخصصة في تهريب البشر نحو جزر الكناري، غير أن تضييق الخناق عليهم وحراسة الشواطئ بشكل مكثف من قبل عناصر القوات المساعدة، وتفكيك أزيد من 10 شبكات للهجرة وإحباط حوالي 1360 محاولة للهجرة بحرا من قبل الأجهزة الأمنية والقوات المساعدة، خلال السنة الماضية فقط، حوّل عددا كبيرا من هؤلاء المهاجرين السريين إلى قاطنين ومستقرين، غير أن ذلك تنتج عنه، بين الفينة والأخرى، مواجهات دامية في ما بينهم، الأمر الذي دفع السلطات إلى العمل على ترحيل هؤلاء المهاجرين إلى مدن أخرى من أجل تخفيف الضغط عنها، إلا أنهم سرعان ما يعودون أدراجهم إلى المدن الجنوبية الساحلية بمجرد وصولهم إلى المدينة التي رحلوا إليها، بل منهم من يعود في اليوم نفسه، لأن المناطق الساحلية بالنسبة إليه هي المنطلق المناسب للهجرة نحو جزر الخالدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى