شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

من هم الأسماء الخمسة الجدد في لائحة الركراكي؟

«الأخبار» تقربكم من ثلاثة لاعبين محترفين واسمين من الدوري الوطني استدعاهم الناخب الوطني

إعداد يوسف أبوالعدل

مقالات ذات صلة

تعرضت لائحة وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، للعديد من الانتقادات والدعم كذلك، وذلك بين مؤيد ومعارض لوجود العديد من الأسماء ولغياب بعض منها، سيرا على منوال جميع اللوائح التي أعلن عنها الركراكي سابقا، وليس هو فقط، بل الأمر ساري به المفعول مثل جميع المدربين في العالم.

«الأخبار» تقربكم من لائحة وليد الكراكي، وخاصة  اللاعبين الخمسة الجدد الذي استدعاهم الناخب الوطني لأول مرة في حقبته كمدرب لـ«الأسود».

 

جمال حركاس.. ضجة الركراكي

لم يكن أحد يتوقع أن يكون جمال حركاس، مدافع فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، في لائحة المنتخب المغربي المستدعاة لمباراتي إفريقيا الوسطى، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستنظم بالمغرب، خاصة أن حركاس لم يسبق له أن حضر إلى معسكر «الأسود» منذ تعيين الركراكي، قبل أكثر من سنتين مدربا لهم، بالإضافة إلى وضعية اللاعب وفريقه خلال الموسم الماضي وبداية الموسم الجاري، حيث غاب النادي الأحمر عن منصات التتويج في الموسم الماضي، ويلعب الموسم الحالي دون مشاركات خارجية.

حركاس المزداد سنة 1995 بمدينة وجدة، التي لعب لفريقها الأول المولودية، قبل أن تلتقطه أعين مسؤولي الرجاء الرياضي، ليلتحق بالفريق وفق عقد يمتد لأربع سنوات، انتهى على إيقاع المشاكل والمطالبة بمستحقاته، ليفسخ عقده ويلعب للوداد الرياضي، في انتقال خلق ضجة بين القلعتين الخضراء والحمراء، لكن حركاس اعتبرها نقلة نوعية في مساره الذي حقق فيه مع الرجاء إنجازات رغم إنكار العديدين لها.

بداية حركاس مع الوداد كانت جيدة، بوصوله رفقة الفريق إلى نهائي كأس السوبر الإفريقي، قبل أن يخسره ضد ماميلودي صن داوندز الجنوب إإفريقي، وهي الخسارة التي كانت نذير شؤم على حركاس والوداديين، وذلك بتوالي الهزائم والخسارات وضياع جميع الألقاب التي كان ينافس عليها الفريق الأحمر خلال الموسم الماضي.

لم يكن حركاس يعول أن تكون بداية الموسم الحالي مغرية له، وهو يحمل شارة العمادة في الوداد، بعد رحيل غالبية اللاعبين المجربين في الفريق، بالإضافة إلى ثقة المدرب الجديد رولاني موكوينا فيه وفي إمكانياته، إذ كانت المباريات الثلاث التي خاضها حركاس مع الوداد شفيعة له ليتم استدعاؤه من طرف الناخب الوطني وليد الركراكي إلى معسكر المنتخب الوطني المقبل، لخوض مباراتي إفريقيا الوسطى بمدينة وجدة، رغم أن استدعاءه لقي العديد من الاعتراض من طرف الكثيرين، بسبب تصريحات سابقة للركراكي والتي أكد فيها أن اللاعب المحلي الذي لا يشارك في مباريات مهمة في عصبة الأبطال الإفريقية من الصعب وصوله إلى المنتخب.

 

صلاح الدين شهاب.. «الماص» مشتل الحراس

ظل فريق المغرب الفاسي لكرة القدم تاريخيا ينجب حراس مرمى من الطراز العالي، إذ منذ زمان الهزاز إلى التكناوتي والزنيتي ظلت مدينة فاس مشتلا للمواهب، وتقدم شبابها لحراسة ناديها التاريخي المغرب الفاسي، وجل الأندية المغربية بما فيها قطبا الكرة الوطنية، الرجاء والوداد الرياضيان.

وسار وليد الركراكي على هذا المنوال، حينما استدعى صلاح الدين شهاب، حارس مرمى فريق المغرب الفاسي، الذي تألق مع بداية الموسم الرياضي الجاري رفقة «الماص» في البطولة الوطنية، ليجازيه الناخب الوطني بهذه الدعوة للالتحاق بمعسكر «الأسود»، واكتشاف أجواء المنتخب ومجاورة لاعبين عالميين مغاربة الجنسية.

واستغل صلاح الدين المشاكل التي يعيشها المهدي بنعبيد، حارس فريق الجيش الملكي، الذي ظل في الأشهر الأخيرة الحارس الثالث للمنتخب الوطني خلف الرسمي ياسين بونو ووصيفه منير المحمدي، قبل أن يخطف شهاب الرتبة الثالثة، ويستدعيه الركراكي لاكتشاف أجواء المنتخب المغربي، بعد صعوبة التحاق بنعبيد بـ«الأسود».

ورغم أن سنه تصل إلى 31 سنة، إلا أن شهاب بات يتوفر على خبرة كبيرة في حراسة المرمى، مؤكدا أن تجربته التي راكمها طيلة السنوات السابقة ممكن الاعتماد عليها الآن، خاصة أن مركز حراسة المرمى بالإمكان اللعب فيه إلى سن الأربعين، سيما أنه سيعاين أمامه حارسين من المستوى العالمي يكبرانه سنا، ويتعلق الأمر بكل من ياسين بونو ومنير المحمدي، اللذين ما زالا يقدمان مستويات كبيرة رفقة نادييهما الهلال السعودي ونهضة بركان، والمنتخب الوطني، حيث شاركا معه في غالبية المسابقات، وأبرزها كأس العالم بروسيا سنة 2018 وقطر سنة 2022.

 

أسامة الصحراوي.. «النرويجي» الذي حقق حلم والده

رغم ازدياده بالعاصمة النرويجية أوسلو، إلا أن أسامة الصحراوي، لاعب نادي ليل الفرنسي لكرة القدم، ظل متشبثا بهويته وجذوره المغربية، من خلال كل ما يعيشه في الواقع وما ينشره أيضا في المواقع، قبل أن يقرر أخيرا تغيير جنسيته الرياضية من النرويجية إلى المغربية.

كان والد أسامة الصحراوي أكثر الأشخاص دعما لابنه في مساره الرياضي، لكنه دوما كان يلح عليه بحمل قميص بلد والده المغرب، فتعثر الاختيار في أكثر من مناسبة، قبل أن ترتفع أسهم الصحراوي في السوق الكروية الأوروبية، خاصة مع تألقه الأخير رفقة ناديه ليل، إذ بات حديث وسائل الإعلام الذي وازاه ارتفاع كوطته الرياضية والمالية أيضا، التي وصلت إلى 10 ملايين أورو سنويا.

أول موعد للصحراوي مع «الأسود» سيكون في مدينة وجدة، وهو الذي ظل يناضل لسنوات رفقة والده كي يحقق حلم اللعب للمغرب بلده الأصلي، بعد التجربة التي اكتسبها باللعب في ما مضى مع فريقي فاليرنغا النرويجي وهيرنيفن الهولندي، قبل أن يلمع اسمه رفقة ليل الفرنسي، في انتظار تألق جديد مع «الأسود»، سيما أن سنه صغيره تغري بممارسة كروية من مستوى عال خلال السنوات العشر المقبلة.

وبمجرد استدعائه لحمل قميص المنتخب المغربي، عبر اللاعب الصحراوي عن سعادته العارمة بهذه الفرصة، معتبرا أنها لحظة فارقة ومفصلية في مسيرته الكروية، ولم يخف حماسه الشديد لارتداء قميص المنتخب الوطني، حيث قام بنشر تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» أعرب فيها عن شكره للناخب الوطني وليد الركراكي على هذه الثقة.

 

رضا بلحيان.. العودة للأصل فريضة

سنة 2004، حينما كان المنتخب الوطني لكرة القدم يصنع الفرحة بتونس رفقة المدرب بادو الزاكي بالوصول إلى المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا، وهو التوقيت نفسه الذي ازداد فيه رضا بلحيان، بمدينة سان إيتيان الفرنسية، من عائلة مغربية محضة.

وسيرا على منوال أبناء جيله، كانت كرة القدم الملاذ الأكثر رغبة من طرف رضا في ضواحي مدينة سان إيتيان، خاصة بالنسبة إلى الجالية المغربية هناك، فظهرت مواهب بلحيان منذ صغره، لتقرر عائلته دمجه في عالم كرة القدم بمجرد وصوله إلى السابعة من عمره.

لعب رضا للفئات الصغرى لنادي أولمبيك باريس، وأوبرفيليي، وريد ستار عند وصوله إلى سن العاشرة، قبل أن ينتقل إلى مركز تكوين نادي نيس الفرنسي، عندها تم التأكد من اختياره لمسار كرة القدم كنهج في حياته.

استغل بلحيان مركز نيس الفرنسي لتطوير مهارته، فاستطاع الاستفادة من الخدمات الرياضية المقدمة إليه، فصعد مسرعا من فئتي 17 و19 سنة ووصل إلى فريق الأمل، ثم الفريق الرديف، قبل أن يوقع على أول عقوده الاحترافية، حينما شعر نادي نيس بكون الموهبة صقلت وضروري حمايتها من المتربصين.

وبعد موسمين مع الفريق الأول، قرر النادي الفرنسي بيعه بعد عروض تلقاه من إيطاليا وإسبانيا، لتكون وجهته نادي هيلاس فيرونا الإيطالي، الذي وصل إليه وهو في سن العشرين، وهو التوقيت الذي قرر فيه اختيار حمل قميص المنتخب المغربي سيرا على منوال غالبية اللاعبين المغاربة بأوروبا، الذين بات يلهمهم حمل قميص «الأسود» عشقا لبلدهم ولتاريخه وآبائهم وأجدادهم، وكذلك بعد الإنجازات الرياضية المحققة من طرف المنتخب الوطني، خاصة على المستوى العالمي.

 

آيت بودلال.. أكاديمية محمد السادس منجم المغرب

لم يكن أحد يظن أن اسم حمزة آيت بودلال، خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، والمحترف الحالي بفريق رين الفرنسي، سيكون ضمن لائحة وليد الركراكي المستدعاة لمباراتي «الأسود» المقبلتين ضد إفريقيا الوسطى، الشهر الحالي، واللتين سيحتضنهما الملعب الشرفي بوجدة، وذلك لعدم حصول اللاعب على فرصته في ناديه الجديد، وكذلك لصغر سنه وحداثة تجربته، مقارنة بنايف أكرد وعبد الكبير عبقار الموجودين في اللائحة نفسها.

عبد الحميد آيت بودلال المزداد في 16 أبريل 2006، هو خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي بات صيتها يفوق المغرب بفضل اللاعبين الذين أنجبتهم للمنتخبات الوطنية، حيث يعتبر بودلال من خيرة خريجيها في السنوات الأخيرة، وهو الذي حمل قميص جميع الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية وحمل شارة عمادتها.

وعند وصول بودلال إلى سن 18 سنة، قررت الأكاديمية ضرورة احتراف اللاعب، سيما مع المستوى الذي بات يبصم عليه رفقة المنتخبات الوطنية، خاصة المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، وهو الذي شارك رفقته في كأس العالم الأخيرة، حيث تأهل فيها إلى دور ربع نهائي المسابقة، إذ وبعد العديد من الانتظارات كان فريق رين الفرنسي المحطة المقبلة للمدافع المغربي، للسير تدريجيا على خطى سابقيه، خاصة أن الدوري الفرنسي يعتبر محطة مهمة لأي لاعب للتألق على المستوى الأوروبي.

لم ينتظر الركراكي كثيرا لمنح الهدية لبودلال، وهو يستدعيه إلى قائمة المنتخب الوطني لمباراتي إفريقيا الوسطى، إذ كان من أبرز الأسماء التي خلقت الحدث في هذه اللائحة بشأن توقيت استدعائه، لكن الركراكي اعتبره استدعاء للتكيف مع أجواء المنتخب، خاصة أن بودلال يعتبر من رهانات جامعة كرة القدم الوطنية ليقود دفاع المنتخب المغربي في السنوات المقبلة، مع اقتراب اعتزال مجموعة من اللاعبين، وخاصة العميد رومان سايس.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى