من جديد.. مليار و640 مليونا لنبيل عيوش.. فمن يوقف هذا النزيف؟
علمت «الأخبار» أن شركة «عليان للإنتاج» لصاحبها نبيل عيوش قد حصلت على مبلغ مليار و640 مليون سنتيم في آخر طلبات عروض نظمتها القناة الثانية دوزيم (طلبات عروض رقم 7و8)، بعد أن فازت بصفقة إنتاج سلسلة اجتماعية درامية من 30 حلقة، وتبلغ المدة الزمنية لكل حلقة 30 دقيقة، فيما تصل تكلفة الحلقة الواحدة 33 مليون سنتيم، مما يعني أن التكلفة الإجمالية للسلسلة تصل إلى 990 مليون سنتيم، فيما جنت 150 مليون سنتيم مقابل إنجاز كبسولات فكاهية مدة كل كبسولة 8 دقائق وعدد حلقاتها 30 حلقة، ويبلغ ثمن كل واحدة منها 5 ملايين سنتيم.
وفازت شركة «عليان للإنتاج» أيضا بحق إنجاز سلسلة وثائقية من 52 دقيقة بمبلغ 150 مليون سنتيم. وقد استحلى عيوش جني أرباح السلسلات الوثائقية بفوزه أيضا بسلسلة وثائقية أخرى من 10 حلقات بمبلغ 350 مليون سنتيم.
وفيما يتعثر قبول العديد من الإنتاجات التي تقدمت بها شركات أخرى غير محظوظة ووجهت مشاريعها بالمماطلة والتسويف والرفض غالبا، يصاب العاملون في القطاع بالذهول من السهولة واليسر والسرعة التي يتم بها قبول عروض شركة مخرج «الزين اللي فيك» المدلل، خصوصا أن عيوش سبق أن حصل على مبلغ 990 مليون سنتيم مقابل مهزلة سيتكوم «كنزة فالدوار» وكارثة «نجمة وقمر» بمبلغ 100 مليون سنتيم، خلال رمضان الماضي.
وسبق لعيوش أيضا أن تسلم حوالي أربعة مليارات في مجموع طلبات العروض ما قبل الماضية التي نظمتها القناتين «الأولى» و»الثانية»، مما يعني أن شركة عيوش لوحدها استنزفت القسط الأوفر من الميزانية المخصصة للدراما التلفزيونية الممولة من جيوب دافعي الضرائب، فيما تكتفي الشركات الأخرى بفتات الموائد، مما يوحي بأن هناك أوصياء على القطاع السمعي البصري يزكون واقع احتكار عيوش للكعكة التلفزية سواء بطلبات العروض أو خارجها.
ويتساءل العاملون في القطاع أيضا حول ما إذا كانت هناك نية لدى المسؤولين من أجل الإسراع في أقرب الآجال لوقف هذا النزيف المالي المقرون بالإخوانيات والمحسوبية وتبذير المال العام مقابل أعمال هزيلة وعبثية، كما يودون الإطلاع على الأسباب الحقيقية للحظوة التي يتمتع بها عيوش دون غيره والحصانة الفعلية التي تنزهه عن أية مساءلة.