أعرب مدربون عرب وأوربيون عن سعادتهم برؤية التحضيرات القطرية لكأس العالم FIFA قطر 2022 من خلال بطولة كأس العرب التي تقام الآن على ستة ملاعب قطرية من جملة الملاعب الثمانية التي ستحتضن الحدث الأكبر في كرة القدم بعد عام من الآن.
وجاءت إشادة المدربين من خلال مباريات البطولة التي تصنع حدثا رياضيا مهما في المنطقة العربية وترسل تنبيهات للعالم بما يمكن أن يشاهده من بصمة إبداعية عربية في تنظيم المونديال في العام 2022 .
وقال الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، مدرب المنتخب العماني، الذي ودع المنافسة من الدور ربع النهائي إثر خسارته من منتخب تونس، إن تنظيم البطولة جاء ملبيا لكل المعايير الفنية العالية وزادت عليها بصمة عربية خاصة بالترحاب والضيافة وهي من صميم الهوية العربية وتميزت بها قطر.
وأضاف المدرب الكرواتي، صاحب التجربة في المنطقة العربية، أن ما تقوم به قطر من جهد وعمل سيثمر عن إبداع متكامل في بطولة كأس العالم عام 2022، مشيرا إلى أن المعايير التي تقوم دولة قطر بتطبيقها في تنظيم البطولات تتماشى مع المعايير المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بل وتزيد عليها قطر بصمتها في الكثير من الأوقات، وسيما في الجوانب الخاصة بالترتيب للحدث من الناحية الفنية عبر مواعد التدريبات والمباريات، والمؤتمرات ومناطق المشجعين، ومناطق إجراء التصريحات الصحفية للاعبين والمدربين.
ومن جانبه اعتبر الحسين عموتة، مدرب المنتخب المغربي، شهادته في قطر مجروحة باعتبار أنه أمضى الكثير من سنوات عمره في الملاعب القطرية لاعبا ومدربا، ويعتبر نفسه واحدا من الأسرة الرياضية القطرية، ولكنه بمنطق ما رآه في بطولة كأس العرب، يرى أن قطر بذلت جهدا كبيرا وأثمر هذا الجهد عن قدرات ومنشآت كبيرة تفوق ما يتصوره أي لاعب أو مدرب عربي، وذلك من خلال تنظيمها للبطولة بأفضل الطرق الاحترافية في المباريات.
وقال عموتة، الذي أرتدى شعار نادي السد لاعبا في الفترة من 1997 إلى 2001 ثم عمل مدربا بالنادي القطري، إن قطر أثبتت عمليا أنها بلد يستطيع تشريف العرب في العام 2022 لما يملكه من ملاعب مميزة وعقول متمكنة وقادرة على صناعة الإبداع.
وأوضح عموتة أن أكثر ما لفت نظره في البطولة هو قدرة قطر على صناعة المفاجآت في تنظيم الأحداث، حيث أعدت ملاعب على مستوى عالمي ستحتضن مباريات كأس العالم بعد عام من الآن، مضيفا أنه كان يتوقع أن تكون الملاعب القطرية «الثمامة بمنطقة الدوحة والبيت بمدينة الخور وملعب المدينة التعليمية بمنطقة الدوحة والجنوب بالوكرة وملعب 974 بمنطقة راس ابوعبود وملعب أحمد بن علي بمنطقة أم الأفاعي» في كامل الجاهزية والجمالية، وأن تصميم الملاعب رائع في كل تفاصيله ويعبر عن الهوية القطرية مصدر الاعتزاز العربي والقطري من خلال ملعبي البيت بمدينة الخور «الخيمة» والثمامة بالدوحة «القحفية».
وتمنى عموتة التوفيق لقطر، وقال إنه يثق تمام الثقة في القدرات القطرية لتشريف العرب بأفضل نسخة من بطولات كأس العالم.
ومن جهته ثمن التشيكي إيفان هاسيك، المدير الفني للمنتخب اللبناني، الجهود القطرية في التحضير لاستضافة بطولة كأس العالم من خلال بطولة كأس العرب الحالية، قائلا إن البطولة قدمت للعرب فكرة واضحة الملامح عن ما يمكن أن تقوم به دولة قطر في تنظيم المونديال.
وأضاف أن الحديث عن تنظيم المونديال يبدو متداولا بين جميع العرب عن قدرات قطر، ولكن الأخيرة قدمت في البطولة الحالية عملا كبيرا من أجل التأكيد على أنها قادرة على تحقيق نقلة نوعية في تنظيم البطولات.