شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرملف الأسبوع

من الحلبة إلى القضاء.. ملاكمون ومقاتلون من نزالات الرياضة إلى ردهات المحاكم

في عز عطائهم، يحظون بكل توابل النجومية، يلفهم حب الجمهور، ينظر إليهم الشباب نظرة القدوة، يشكلون مثالا ونموذجا يحتذى به، لكن البعض لا يحسن تدبير النجومية والتألق، ناسيا أنه شخصية عامة وجب التعامل مع خطواته وقراراته بحذر وبذكاء أكبر.

نجوم الحلبة أبطال يصنعون صورتهم بقوتهم وبقبضات أيديهم، بعزيمتهم وإقدامهم، لكن بعضهم يسقطون في أخطاء ومن شدة بريق النجومية ينساقون وراء أعمال منفلتة، ويعتقدون أن كل الفضاءات حلبات مفتوحة على انفلات محتمل يهدم كل ما بنوه من إنجازات رياضية مهما بلغت القمة.

في المجال الرياضي، مئات من أبطال الحلبة وجدوا أنفسهم في ردهات المحاكم، ومنهم من مر من تجربة الاعتقال وعاش التجربة المريرة من الحلبة إلى المعتقل، أبرزهم الأمريكي جي سيمبسون، الذي قام بقتل زوجته وصديق شخصي له سنة 1994، قبل أن تتم تبرئته بعدها بعام، لكنه أصدر كتابا اعترف فيه بقتلهما، لتتم إدانته بعد ذلك في عام 2008 بالسجن 15 سنة.

ليس كل أبطال الحلبات مجرمين، هناك من وجدوا أنفسهم بالصدفة أمام المحققين ومنهم من عرض على القضاء بسبب التفكير بصوت مرتفع، ومنهم من خرج من الحلبة الرياضية وصعد الحلبة السياسية.

في الملف الأسبوعي لـ «الأخبار»، نسلط الضوء على الحياة ما بعد حلبة القتال، عن الانتقال من وضعية نجم رياضي إلى نجم في صحافة الإثارة.

 

المعارضة السياسية تهزم البطل لخصم

قررت النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الابتدائية بمدينة صفرو، السراح في حق مصطفى لخصم، رئيس المجلس الجماعي لمدينة إيموزار كندر، وإلغاء قرار الكفالة، فضلا عن تأجيل دراسة الملف لشهرين، من أجل بسط كافة الدلائل والقرائن التي يتوفر عليها لخصم، حيث أكد دفاعه أن كل الاختلالات والتجاوزات التي ذكرها موكله تبقى حديث الرأي العام وتتداول بشكل واسع، كما جدد لخصم تأكيده على أنه يضع كامل الثقة في القضاء للفصل في القضية المثيرة.

وسبق أن مثل مصطفى لخصم، رئيس المجلس الجماعي لمدينة إيموزار كندر، أمام النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة صفرو، حيث قررت متابعته في حالة سراح مقابل كفالة مالية بمبلغ 50 ألف درهم، وعاود المثول من جديد أمام نائب وكيل الملك، يوم الأربعاء الماضي، في ظل استمرار رفضه أداء مبلغ الكفالة.

وجاء تحريك المتابعة في حق لخصم بناء على شكاية وضعها عامل إقليم صفرو، عمر التويمي بنجلون، لدى النيابة العامة، يتهم من خلالها رئيس الجماعة بالتشهير، بعد إدلائه بتصريحات كشف من خلالها مسؤولية السلطة المحلية عن الاختلالات التي تعرفها العديد من المشاريع، كما اشتكى من تعرضه لضغوطات من طرف مسؤولين لتفويت صفقات إلى شركات معينة.

وكان لخصم قد وجه رسالة إلى وزير الداخلية، من أجل تكليف المفتشية العامة للإدارة الترابية بإجراء افتحاص لمجموعة من المشاريع التي كانت مبرمجة في إطار برنامج التأهيل الحضري لجماعة إيموزار كندر، مشيرا إلى أن الجماعة أنجزت اتفاقيتين للتأهيل الحضري للمدينة، كانت الأولى برئاسة فعلية من الملك محمد السادس.

من جهته، عبر حزب الحركة الشعبية عن تضامنه مع مصطفى لخصم، عضو المجلس الوطني لحزب «السنبلة» ورئيس جماعة إيموزار كندر، بعدما أمره نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بصفرو بدفع كفالة مالية قدرها 50 ألف درهم، أو سجنه، في قضية اتهامه لعامل إقليم صفرو بالفساد. ودعا البيان جميع أتباع الحزب إلى تجنب أي فعل أو قول من شأنه المساس بهيبة الدولة أو انتهاك حرمة القضاء، الذي يصدر أحكامه باسم الملك بصفته الدستورية كضامن للحقوق والحريات.

وذكّر الحزب بموقفه الثابت وثقته التامة في استقلالية القضاء وحرمته، وضرورة توقيره واحترام قراراته وأحكامه، مشددا على حرصه على تمكين الرئيس من «الحق في محاكمة عادلة تتحقق فيها ضمانات الدفاع والتمتع بكل الدعم القانوني والمعنوي اللازم في مثل هذه المواقف».

 

ملاكم مغربي في محكمة ريو دي جانيرو بسبب التحرش

في شهر يونيو 2017، قررت محكمة برازيلية الإفراج المشروط عن الملاكم المغربي حسن سعادة، الذي كان محتجزاً في ريو دي جانيرو، بتهمة الاعتداء الجنسي على نادلتين في القرية الأولمبية.

وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية «إفي»، فقد اشترطت المحكمة على الملاكم المغربي عدم مغادرة البرازيل، أو الاقتراب من القرية الأولمبية أو التعرض للنادلتين.

وقبلت المحكمة طلب دفاع اللاعب بالإفراج عنه على أن يتعهد سعادة بتسليم جواز سفره والبقاء في ريو دي جانيرو والحضور أمام القضاء حين يستدعى للمثول. بعدها غادر سعادة البرازيل وعاد إلى المغرب حيث قرر بعد طول تفكير شد الرحال إلى فرنسا وطي صفحة الاعتقال في سجن بضواحي ريو دي جانيرو.

يشار إلى أن الملاكم كان قيد الحبس الاحتياطي، عقب بلاغ النادلتين بفندق في القرية الأولمبية اتهمتاه فيه بلمسهما ومحاولة اغتصابهما، وطالب محامي حسن سعادة بضرورة الإسراع في النطق بالحكم، وجاء طلب المحامي المذكور بسبب رغبة سعادة في معرفة مصيره قبل نهاية الألعاب الأولمبية، والإعلان عن براءته ليعود إلى أحضان عائلته.

استجاب القضاء البرازيلي لطلب محامي الملاكم سعادة، فأطلق سراحه رغم أن المحكمة كانت متخوفة من منح سعادة البراءة، وبعدها يعمد الأخير إلى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة البرازيلية لجبر الضرر الذي تعرض له الملاكم المغربي، خصوصا في ما يتعلق بحبسه دون أدلة واضحة لمدة ستة أيام، بالإضافة إلى حرمانه من المشاركة في الأولمبياد، ناهيك عن التأثير النفسي الذي لحق بسعادة.

هاجر الملاكم المغربي إلى الديار الفرنسية وبالضبط إلى مدينة ليموج، حيث قرر مواصلة مشواره بكل جدية ومواظبة تحضيرا للاستحقاقات القادمة، واختار سعادة العيش والاستقرار بفرنسا بعد أن تم إقصاؤه بشكل غريب من خوض إقصائيات الألعاب الأولمبية، بعدما كان طموحه هو الدفاع عن القميص الوطني وعن القفاز المغربي.

وأكد البطل المغربي استعداده التام لتلبية نداء الوطن في كل لحظة تتم المناداة عليه، وكشف أن اختياره الرحيل لفرنسا هو من أجل ضمان مساره الرياضي، حيث يزاوج بين العمل والتداريب لتأمين مستقبله.

 

حين نزل المقاتل المغربي بن صديق ضيفا على سجن «أنتويرب»

قبل عامين، تمكنت الشرطة الهولندية من إيقاف المقاتل المغربي في رياضة «الكيك بوكسينغ» جمال بن صديق، وذلك على ذمة تهم تتعلق بتواصله و«عمله مع شبكة منظمة متخصصة في الاتصالات المشفرة تشتغل في مجال التهريب».

حسب محامي المغربي جمال بن صديق، فإن الملاكم المغربي أوقف في إطار التحقيقات الجارية حول بيع أجهزة باسمه، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة تعد شائعة ومتداولة ويمكن من خلالها إرسال رسائل «مشفرة». وحسب الصحافة الهولندية، فإن الشرطة في هولندا وبلجيكا اعترضت في عملية كبرى ما مجموعه حوالي مليار رسالة مشفرة، ويشتبه في انتماء جمال إلى هذه المنظمة.

وكان ابن صديق الذي يمارس رياضة «الكيك بوكسينغ»، فئة الوزن الثقيل، قد أعلن عن إلغاء النزال الذي كان سيجمعه مع الهولندي ريكو فيرهوفن بمدينة روتردام الهولندية بسبب الإصابة. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم تفتيش بيت الملاكم المغربي واعتقاله، وذلك عقب شكوك حول بيع أجهزة تستعمل ضمن الجريمة، حيث يواجه تهمة الانتماء إلى منظمة تنشط خارج القوانين.

غادر البطل المغربي جمال بن صديق سجن مدينة «أنتويرب» البلجيكية، حسب تصريح محاميه، ويم دي كولفينير، لكن هذا الأخير أكد «استمرار التحقيقات مع موكله في القضية وهو يرتدي سوارا في كاحله». وأضاف المحامي: «كان أول شيء هو إخراجه من ذلك السجن. لقد قضى هناك أكثر من شهر ونصف، حتى أنه اضطر للنوم على الأرض لفترة بسبب عدم وجود أسرة كافية في السجون البلجيكية».

ولا يزال المصنف ثانيا في بطولة «غلوري» بعد المقاتل الهولندي، ريكو فيرهوفن، مشتبها في كونه عضوا في منظمة تتاجر في «الهواتف المشفرة»، حيث قضى شهرا ونصف في السجن قبل أن يتم الإفراج عنه مع وجود ضمانات لتقديمه أمام المحكمة مرة أخرى.

وأحدثت «قضية سكاي» ضجة كبيرة في مجال فنون الحرب، حيث تم إلقاء القبض على جمال بن صديق، وأكثر من 110 متهمين آخرين في القضية من بلجيكا وهولندا، من بينهم بعض أبطال الحلبة. وتجدر الإشارة إلى أن البطل المغربي جمال بن الصديق، من مواليد 1990 ببلجيكا من أبوين مغربيين، ينحدران من الحسيمة.

 

بدر هاري يقضي جزءا من حياته بردهات محاكم هولندا

وقف بدر هاري أمام محكمة هولندية، فأصدرت حكمها بسجن الملاكم المغربي بدر هاري سنتين، منها عشرة أشهر موقوفة التنفيذ. وكان الملاكم العالمي قد اعتدى على رجل أعمال هولندي يدعى كوين إيفرينك، بحيث تسبب له في عاهة مستديمة، وقد توفي لاحقا، حسب الوثائق المقدمة إلى المحكمة.

وأكدت المحكمة العليا بأمستردام الهولندية الحكم الصادر سابقا عن محكمة الاستئناف بالمدينة، والقاضي بسجن الملاكم العالمي المغربي في رياضة الكيك بوكسينغ، حيث قضى ثمانية أشهر في السجن بهولندا بسبب القضية المذكورة، لتتبقى ستة أشهر أخرى من المدة المحكومة، قضاها الملاكم المغربي في المغرب، بحسب محاميته بنيديكت فيك.

وكانت المحكمة قد قضت في أكتوبر من عام 2015 بالحكم ذاته، والذي زكته المحكمة العليا للمدينة، كما غرمته مبلغا ماليا قدره 45 ألف أورو آنذاك، بعدما أقرت بأن الملاكم المغربي اتهم في العديد من القضايا التي لها علاقة بالمشاجرات خلال “الحياة الليلية” بهولندا.

وتعود تفاصيل قضية هاري وإيفرنيك إلى سنوات مضت، حيث كان الملاكم المغربي برفقة زوجته إيستيل كرويف، ابنة الأسطورة الهولندية المتوفى يوهان كرويف في أحد المطاعم الهولندية، قبل أن يشن هاري هجوما عنيفا على رجل الأعمال الهولندي، بدعوى تحرش الأخير بزوجته، حسب ما رواه الأخير للمحكمة الهولندية.

واعترف الملاكم المغربي بالمنسوب إليه آنذاك، إلا أنه قال بأنه عنف إيفرنيك بلكمة واحدة فقط دفاعا عن كرامته، بعد الذي شاهده من تحرش تجاه صديقته إيستيل، لكن المحكمة برأت رجل الأعمال الهولندي من تهمة التحرش، وقضت بحكمها على بدر هاري.

ومن مضاعفات هذه القضية العثور على رجل الأعمال المذكور، مقتولا بمنزله في هولندا، إذ وجهت أصابع الاتهام إلى شخص يدعى جي مارك، المتابع في القضية، فيما لم يتم توجيه أي اتهام أو شك إلى الملاكم المغربي بدر هاري، بخصوص الحادثة آنذاك.

عانى بدر مع المحاكم خاصة في خلافاته الزوجية، وتعيش طليقة البطل المغربي حياتها بعيدا عن الأضواء رغم ملاحقة وسائل الإعلام الهولندية لها، سيما بعد أن اندلعت حكاية القصة العاطفية التي جمعت هاري باستيل كرويف زوجة النجم الهولندي ريد غيليت. وعلى الرغم من الانفصال إلا أن بدر ما زال يتردد بين الفينة والأخرى على الشقة لزيارة ابنته، علما أنه يؤدي بموجب قرار قضائي واجب إيجار شقة طليقته.

 

المقاتل إبراهيم موراي.. من الحلبة إلى السطو المسلح

بالنظر للإثارة التي خلفتها قضية البطل السابق في فنون القتال المسمى «لي العمراني إبراهيم موراي»، فقد تم تحويل قصته إلى فيلم وثائقي، خاصة أن هذا البطل اشتهر، قبل أزيد من عشر سنوات، بأكبر عملية سرقة في تاريخ بريطانيا، وإحدى أكبر السرقات في العالم.

ويعد «لي موراي» من أصول مغربية إذ إن والده مغربي الجنسية ووالدته بريطانية، ويعتبر من أبرز مصارعي فنون القتال المختلطة، قبل أن تنقلب حياته رأسا على عقب سنة 2006، إذ تم الزج به في أكبر عملية سرقة في تاريخ بريطانيا، بحيث تشير التقارير إلى أنه كان ضمن مجموعة سرقت 53 مليون جنيه إسترليني من مصرف في العاصمة لندن، وأنه كان يعتبر العقل المدبر لأكثر من عملية.

سيجد نجم المصارعة العالمية «لي موراي» نفسه في زنزانة داخل سجن الزاكي بسلا، وهو ما جعله يفكر لاحقا في عملية هروب مثيرة أحبطت بمحض الصدفة، وكان نجاحها كفيلا بأن يضع السلطات المغربية في موقف محرج للغاية، بعد أن رفضت تسليمه إلى نظيرتها البريطانية، حيث أدلى دفاعه بوثائق رسمية تتضمن عقود ازدياد وجواز سفر، وهي الوثائق التي تشير إلى أنه ولد بسيدي إفني، وأن جنسيته مغربية وهو ما يعني مثوله أمام المحاكم المغربية، في حين تم تسليم شريكه بول ألان صاحب الجنسية البريطانية.

وظلت الشرطة البريطانية «سكوتلاند يارد» حائرة في تعقب المتهمين في «سرقة القرن»، وهي تسمية أطلقت على أكبر سرقة من نوعها شهدتها بريطانيا خلال العقد الأخير، حيث قام لصوص مجهولون بسرقة الأموال والمجوهرات والحلي ومبالغ مالية من أحد المستودعات الموجودة في حي «هاتون غاردن» الذي يعتبر أكثر الأحياء حراسة في العاصمة البريطانية لندن.

وحسب الصحافة البريطانية، فإن اللصوص قضوا ليلة كاملة في مستودع «هاتون غاردن»، حيث قاموا بتفريغ نصف محتوياته من أحجار كريمة ونقود ومجوهرات، حيث كان هذا المستودع قبلة لغالبية الصاغة المحليين لحفظ مجوهراتهم. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن السرقة كان مخططا لها منذ زمن حيث لم يستبعد المحققون أن يكون اللصوص قد غادروا الأراضي البريطانية.

عرضت شرطة لندن صورا تكشف فتحة الجدار الإسمنتي، والتي استخدمها لصوص سرقوا ودائع العملاء في شركة حفظ الأمانات، مستخدمين أدوات حفر من نوع خاص لعمل فتحة في الجدار الخرساني للشركة، الذي يبلغ سمكه نصف متر.

السوسي «لي العمراني إبراهيم موراي» الملقب بالصاعقة ولد في 12 نونبر، 1977 في لندن، وهو بريطاني-مغربي مصارع في فنون القتال المختلط. كما أنه متزوج من بريطانية وأب لطفلة وينحدر من مدينة سيدي إفني.

 

مدرب «التيكواندو» يدخل السجن بسبب غرق أبطال مدرسته

تحولت قضية مدرب «التيكواندو»، البطل مصطفى العمراني، إلى قضية رأي عام، بعد أن فقد فريق يشرف على تداريبه أحد عشر بطلا غرقا في شاطئ الصخيرات، إلى قضية وطنية، خاصة بعد التضامن الواسع لمفكرين وسياسيين وإعلاميين وفعاليات جمعوية رياضية مع المدرب المعتقل، بالإضافة إلى لائحة تضم 14 محاميا تطوعوا للدفاع عنه. وعلى منصات التواصل الاجتماعي انتشر شعار «كلنا العمراني» دعما لبطل يحترق بنار الشهامة والمروءة بسبب رياضة اختارت أن تأكل أبطالها.

ندر العمراني حياته لتدريب النشء من أبناء وبنات مدينة ابن سليمان، وهو خريج الهشاشة بامتياز، إذ عمل لعدة سنوات بائعا متجولا بالأسواق الأسبوعية، قبل أن يعود في المساء لفتح قاعة الرياضة، وتدريب المنخرطين والمنخرطات.

توبع مصطفى العمراني، رئيس جمعية النور لفنون الحرب بابن سليمان، التي نظمت «رحلة الموت» لمتدربين شباب، والذين قضى بعضهم غرقا بشاطئ غير محروس، في حالة اعتقال، إذ قررت النيابة العامة متابعة العمراني، من أجل تهمة «القتل الخطأ الناتج عن الإهمال»، حيث أمرت بإحالته على سجن الزاكي بسلا.

تبخرت أحلام مصطفى لفقدانه أحد عشر متدربا ووجد صعوبة في التأقلم مع واقعه المرير، خاصة مع نظرات المجتمع بين من يتضامن معه ومن يراه قاتلا، علما أن النشاط الوحيد الذي كان يدخل البهجة في حياته هو تدريب الأطفال في رياضة «التيكواندو».

خلافا لما تردد، فإن المدرب المغربي، مصطفى العمراني، لم يعلن اعتزاله اللعبة، بعد الإفراج عنه، ولم يتخذ قرار التوقف نهائيا عن مزاولة هذا الفن الحربي الرياضي، والتخلي عن صالة الرياضة التي كان يملكها، والهجرة بعيدا حالما تنتهي أطوار القضية، بل أصر على الاستمرار في رياضة يعشقها، إذ انتدبته الجامعة لتأطير أكثر من معسكر.

 

عبد السلام.. من ملاكم إلى سجين في قضية إرهاب

حين سلمت السلطات البلجيكية لنظيرتها الفرنسية صلاح عبد السلام، المتهم الرئيسي في اعتداءات 13 نونبر 2015، في باريس، وإحالته رفقة آخرين على قصر العدالة في العاصمة الفرنسية، ليدلي بإفادته أمام قضاة مكافحة الإرهاب، كانت عائلة المتهمين تمني النفس بنقل المحاكمة وحتى الاعتقال من باريس إلى بروكسيل، حتى يتمكن من مزاولة رياضته المفضلة «الكيك بوكسينغ» إلا أن الملتمس لم يراوح مكانه.

بعد أن كان مشروع بطل، أصبح عبد السلام أحد أخطر المطلوبين للسلطات في كل من فرنسا وبلجيكا، وتحول من شاب يبهر في الحلبات إلى المطلوب الأول بعد هجمات باريس، حتى صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، ونشرت الشرطة البلجيكية تحذيرا من كونه مسلحا خطيرا جدا.

واتسمت حياة عبد السلام (27 عاما) بالبساطة والاعتيادية في بدايتها، فهو من مواليد بروكسل، لعائلة ذات أصول مغربية. ترعرع وعاش في ضاحية مولنبيك، المشهورة بسكانها العرب والمسلمين، حيث مارس فنون الحرب وحصل على أعلى الأحزمة، ثم عمل مديرا لمقهى تم إغلاقه بقرار من المحكمة، بسبب شبهة المخدرات.

شارك عبد السلام في عدة بطولات محلية، وبمرور الأيام أخذت حياته منحى آخر، فأضحت تهمة «الاتجار بالمخدرات» بداية المشكلات القانونية لعبد السلام حتى تم توقيفه بتهم السرقة والاتجار وتعاطي الممنوعات. وحكم عليه بالسجن، وهناك التقى صديق طفولته عبد الحميد أباعود في حصة تدريب. هذا الأخير بدأ مسيرة التطرف عام 2013 بتنظيم «داعش» في سوريا، ثم عاد ليجند عددا من سكان مولنبييك، من بينهم الأخوان صلاح وإبراهيم عبد السلام.

وتؤكد المعلومات الأمنية، التي نشرت في بروكسل وباريس، أن أباعود، الذي يشتبه في كونه العقل المدبر لهجمات باريس، يجيد فنون العراك، وهو المسؤول عن تجنيد صديق طفولته في السجن صلاح عبد السلام واستقطابه وسفره إلى سوريا.

 

بطلة المغرب في «التيكواندو» تقضي ربع قرن بالسجن

ظهرت بوادر الشراسة على البطلة المغربية عائشة الكاطي في إحدى البطولات العربية، حين ردت بقوة على البطلة الأردنية أسماء مطر، أثناء احتجاجها على الحكم الليبي إبراهيم الصويعي. وتدخل رجال الأمن وأخرجوا اللاعبة المغربية من قاعة التباري.

وسجلت البطلة المغربية والعربية في رياضة «التيكواندو»، عائشة الكاطي، واحدة من القصص التي عكست مسارا رياضيا متميزا إلى حطام، بعدما قضت المحكمة بالعاصمة الرباط عام 2013 بسجن الكاطي 25 عاما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وتعود أحداث قضية بطلة «التيكواندو» إلى عام 2012، عندما هاجمت صاحب مشواة بحيها في الرباط، والذي وجه لها إهانات لم تتقبلها. وحسب وقائع القضية، فقد وقعت مشادة كلامية بين الضحية والجانية، وذلك عندما طلب منها أن تقف وتنتظر دورها مثل باقي المواطنين حتى تحصل على «سندويتش»، فطعنته بالسكين. كما قضت المحكمة بتعويض مدني، لفائدة أبناء الضحية وزوجته، قدره 50 ألف درهم لكل واحد منهم، و80 ألف درهم لكل واحد من والدي الضحية.

ويشار إلى أن الضحية يدعى «يونس. خ» وكان يبلغ من العمر 25 سنة، وهو متزوج وله طفلتان، ولم تتم الرضيعة الصغرى وهي حديثة الولادة أربعين يوما يوم الواقعة. وقد أثار الحادث موجة من الغضب والحزن في صفوف عائلة الضحية، حيث لم يصدق أفراد أسرته الصغيرة ما حدث، خاصة وأن الشاب في مقتبل العمر وتعتمد عليه أسرته في إعالتها، وهو شخص مسالم.

ومباشرة بعد الحادث، تمت محاصرة الفتاة من طرف المواطنين، وتم الاتصال بعناصر الشرطة التي حضرت إلى عين المكان وقامت باعتقال البطلة فورا، فيما فارق الضحية الحياة.

وكانت “البطلة” المتهمة حاصلة على عدة بطولات في فنون الحرب، وهي بطلة سابقة للمغرب في «التيكواندو»، وحصلت على مجموعة من الألقاب والميداليات ومثلت المنتخب المغربي في المحافل القارية والعربية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى