تطوان: حسن الخضراوي
توصل أعضاء حزب الاشتراكي الموحد بتطوان، صباح أمس الاثنين، بقرار صادر عن الأمينة العامة نبيلة منيب، يتعلق بحل فرع الحزب بالمدينة، وتكليف الرفيق جمال العسري بتدبير المرحلة الانتقالية، في انتظار تجديد الهيكلة التنظيمية لجميع الهيئات في أقرب فرصة ممكنة، سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية والبرلمانية المقبلة.
وحسب مصادر، فإن القرار الذي اتخذته منيب بخصوص حل مكتب فرع حزب الاشتراكي الموحد بتطوان، أتى بعد رفض أعضاء المكتب المذكور لجميع القرارات المركزية، واتخاذ قرارات انفرادية بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وهو الشيء الذي يتعارض كليا مع توجهات رمز «الشمعة» بالمشاركة السياسية ودخول معركة الاستحقاقات المقبلة، ومنح الفرصة للشباب قصد تحمل المسؤولية في التسيير أو ممارسة المعارضة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه أمام إصرار أعضاء المكتب المحلي لحزب الاشتراكي الموحد على إغلاق المقر التاريخي للحزب بالمدينة أمام الرفاق والرفيقات، والتسبب في عرقلة الإجراءات الخاصة بالتحضير للحملات الانتخابية والاستعدادات الجارية لإعداد اللوائح والترتيب، تم اتخاذ قرار حل فرع الحزب بناء على القوانين الداخلية، وبعد استنفاد كافة الحلول الودية والحوار مع المتمردين على القرارات المركزية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الصراعات التي شهدها بيت الاشتراكي الموحد بتطوان، تسببت في ضياع جهود مهمة للتحضير للانتخابات الجماعية والبرلمانية المقبلة، خاصة مع عمل الرفاق سابقا على منافسة أحزاب كبرى في التنظيم والتأطير، وانضباط الأعضاء للقرارات التي تصدر عن الهيئات، رغم الاختلاف السائد في الآراء والمواقف، حسب التقديرات الشخصية.
من جانبهم، رفض العديد من أعضاء مكتب فرع حزب «الشمعة» بتطوان قرار المكتب السياسي حل التنظيم الحزبي بالمدينة، ووجهوا اتهامات إلى القيادة بممارسة ما وصفوه بالديكتاتورية، والتضييق على الحرية في التعبير عن الرأي بخصوص الانقسامات الداخلية، تجاه البعض لتجميد العضوية وعدم المشاركة في الانتخابات، إلى حين تسوية الصراعات الداخلية، وبناء تنظيم جديد قوي.