طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر متطابقة أن السلطات المختصة والصحية بعاصمة البوغاز قررت، أول أمس الثلاثاء، منع سفينة سياحية جديدة من الرسو في ميناء طنجة المدينة، على خلفية اكتشاف وجود عدد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف ركابها، وهو الأمر الذي يهدد الأمن الصحي للمدينة، مما جعل هذه المصالح تمنع رسوها في ميناءي طنجة المتوسط والمدينة، الأمر الذي دفع بالسفينة للعودة إلى الديار الأوروبية، أو انتظار فترة حجر صحي.
واستنادا إلى المصادر، فإن السفينة التابعة لأسطول شركة «فريد أولسن» البريطانية منعت من الرسو بميناء طنجة المدينة الذي وصلت إليه قادمة من مدينة كالياري الإيطالية، وأشارت المصادر أن فيروس كورونا انتشر في صفوف عدد كبير من الركاب، ليصل عدد المصابين إلى أزيد من 150 راكبا من أصل 700 راكب تحملهم السفينة في هذه الرحلة السياحية.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للسلطات العمومية بطنجة أن قررت بداية الشهر الجاري منع رسو عبارة سياحية ضخمة بمرفأ المدينة، في خطوة احترازية، تحسبا لوجود حالات إصابة بفيروس «كورونا» وسط الركاب. ولم يتمكن الراكبون في العبارة السياحية «ماين شيف 2» التي تقل حوالي ألفي سائح من جنسية ألمانية، من الدخول إلى مدينة طنجة، ما دفعهم إلى التوجه صوب مدينة قادش الإسبانية.
وتشدد هذه المصالح على مستوى الموانئ المحلية، منذ بدء إجراءات التخفيف والسماح للتنقل عبر الرحلات البحرية، من إجراءات مراقبة الركاب، مخافة وجود حالات لـ«كوفيد – 19»، خاصة وأن طنجة بدأت للتو تستعيد حيويتها، سيما من جانب السياح بالمدينة العتيقة وغيرها، إذ إن أي إصابات محتملة دفعة واحدة بالفيروس من شأنها أن تربك الوضع العام وتتسبب في إغلاقات مفاجئة للمحلات وغيرها، وهي السيناريوهات التي أصبحت مخيفة للجميع، سواء بالنسبة إلى السلطات العمومية أو مهنيي السياحة وغيرهما، على خلفية ما تكبدوه طيلة فترة جائحة «كورونا» والحجر الصحي من خسائر مالية.
إلى ذلك، يطالب الجميع بالمزيد من التشديد على قيود الفيروس في ظل بداية عملية العبور، حتى لا يتم الوصول إلى نتائج كارثية من هذا القبيل، وبالتالي ضرب كل المجهودات القائمة في الصفر.
