شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

منطقة مؤقتة لإيواء الكلاب الضالة بطنجة

في انتظار تجهيز محجز خاص بميزانية مقدرة بـ15 مليون درهم

محمد أبطاش

أوردت مصادر متطابقة، أن سلطات طنجة، باتت تتجه نحو إحداث منطقة مؤقتة لإيواء الكلاب الضالة، في أفق إخراج محجز لهذا الغرض في غضون الأشهر المقبلة، وتبين حسب المصادر، أن تزايد هذه الكلاب بشوارع المدينة، بات من الضروري التعامل معه بحزم، إذ أن الانتظار لأشهر أصبح يقلق الجميع، في ظل ورود تقارير على السلطات المختصة حول تزايد هجمات هذه الكلاب على المواطنين، ناهيك عن كون مدينة طنجة، أصبحت تحتضن تظاهرات عالمية من حين للآخر، كما أنها تستقبل الوفود من شتى بقاع العالم، وهو ما جعل سلطات ولاية الجهة، تراسل الجماعة أخيرا، لإعداد ملحق لاتفاقية بغرض التعجيل بإحداث منطقة مؤقتة للكلاب الضالة بالمدينة.
هذا، وقد تمت المصادقة يوم الخميس الماضي، على هذه الاتفاقية، من قبل أعضاء الجماعة، وتجري عملية البحث عن عقار خاص لهذا الغرض.
وسبق أن تمت المصادقة على اتفاقية شراكة لإنجاز محجز للكلاب والقطط والحيوانات الضالة بالمدينة، والذي ستتكفل وزارة الداخلية بثلث مبلغ تمويله، أي ما يقارب 10 ملايين درهم. ووفق تقرير لجنة التعاون والشراكة، الذي صادق عليه المجلس الجماعي في وقت سابق، فإن هذه الاتفاقية تهدف لبناء وتجهيز إنجاز محجز للكلاب والقطط والحيوانات الضالة، في إطار المقاربة الجديدة للصحة العامة، وذلك من خلال إشراك الأطباء والبياطرة والمنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني ذات الخبرة والعاملة في المجال الوقائي. وتهدف الشراكة إلى توفير الموارد المالية والبشرية الكفيلة بتسيير هذا المحجز، وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ15 مليون درهم، تلتزم وزارة الداخلية بالمساهمة فيها بمبلغ 10 ملايين درهم، بينما ستُوفر جماعة طنجة 5 ملايين درهم، بالإضافة إلى العقار الذي سيُقام المشروع فوقه.
وكان والي الجهة، قد راسل المجلس الجماعي لطنجة، في وقت سابق، للعمل على إيجاد حل لمعضلة الكلاب والقطط الضالة، عبر رصد دعم لجمعية محلية تعنى بالحيوانات للعمل على رصد الكلاب والقطط الضالة، وتعقيمها، فضلا عن جمعها في حظيرة خاصة لهذا الغرض.
وسيتم اعتماد مقاربة جديدة ترتكز على ضوابط علمية أبانت عن فعاليتها في بعض الدول، مع احترام معيار الرفق بالحيوان المعمول بها في هذا المجال، حيث ستقوم الجماعة والجمعية المعنية، بإجراء عمليات تعقيم وجراحة لهذه الحيوانات الضالة لضمان عدم تكاثرها، وتلقيحها ضد داء السعار، ومعالجتها ضد الطفيليات وترقيمها وترميزها وإعادتها بعد التأكد من نجاح العمليات إلى المكان الذي تم منه جمعها. وتتزايد المطالب بشكل دوري، لوضع حد لظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة بشكل مخيف بطنجة، مما يضع حياة السكان في خطر، حيث إن مشكل تكاثرها في طنجة أصبح يثير القلاقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى