تعويضه بأصيلة في إطار تحديث السجون ومواجهة الاكتظاظ
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة، بأن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تستعد في غضون الأسابيع المقبلة، لنقل سجناء المؤسسة السجنية طنجة أو ما يعرف بـ «سات فيلاج»، في اتجاه السجن الجديد الذي تم افتتاحه بأصيلة، حيث امتد استقبال المؤسسة السجنية بالبوغاز، لأفواج من السجناء حوالي أربعين سنة . وينتظر أن يخضع هذا السجن لإصلاحات، أو إغلاقه، خصوصا وأنه يوجد وسط قلب البوغاز، مما يزيد من خطورته على المحيط المحلي.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة التي تم استعراضها مؤخرا أمام رئيس النيابة العامة بطنجة الحسن الداكي، فإن هذا الأمر جاء في ظل الضغط الذي يعرفه كذلك هذا السجن، من حيث ارتفاع عدد السجناء به، حيث تكشف بعض المعلومات أن عددهم بالجهة بلغ إلى غاية 18 من الشهر الجاري، 6747 سجينا وسجينة، ضمنهم 172 سجينة ضمن نفس المجموعة، كما يشكل عدد السجناء نسبة 0.18 بالمائة من مجموع عدد سكان الجهة البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة، في الوقت الذي تظهر المعلومات نفسها، أن السجن بات بحاجة إلى التوسعة كذلك، خصوصا في ظل ازدياد السجناء الاحتياطيين وكذا السجناء الذين صدرت في حقهم عقوبات سالبة للحرية نافذة، إذ انتقلت سنة 2016 من 5852 سجينا إلى 7095 سجينا في غضون السنة الماضية، وسط ارتفاع ملحوظ.
وكانت المندوبية العامة للسجون، قد أعلنت مؤخرا عن افتتاح سجن محلي جديد بمدينة أصيلة، شرع في استقبال النزلاء المحالين عليه من المؤسسات السجنية الأخرى. وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بلاغ، إن افتتاح هذه المؤسسة السجنية «يندرج في إطار استراتيجية المندوبية العامة القائمة على تحديث البنية السجنية، عبر استبدال المؤسسات القديمة بأخرى حديثة». وأضاف البلاغ أن «تصميم هذه المؤسسة حرص على احترام كافة المعايير الدولية الخاصة باحترام حقوق الإنسان، خاصة ما يتعلق بإيواء مختلف فئات النزلاء وتهيئتهم لإعادة الإدماج بعد الإفراج عنهم»، مشيرا إلى توفر المؤسسة السجنية الجديدة على أحياء عدة، من بينها حي مخصص للنزيلات وآخر للنزلاء الأحداث. وعبر البلاغ، ذاته على حرص المؤسسة السجنية الجديدة على أنسنة الفضاء السجني، موردا أنها تتوفر على مركز بيداغوجي يحتوي على أقسام دراسية وورشات مخصصة للتكوين المهني، إضافة إلى قاعة مخصصة للزيارة العائلية، ومصحة مجهزة بجميع المعدات والتجهيزات الطبية اللازمة.