طالب منخرطو وجماهير الرجاء الرياضي لكرة القدم، عبر بلاغين منفصلين، بمحاسبة «كازا إيفنت»، الشركة المكلفة بتدبير الشؤون التنظيمية للمركب الرياضي محمد الخامس، وذلك على خلفية وفاة المشجعة الرجاوية، السبت الماضي، بسبب التزاحم الجماهيري قبل انطلاق مباراة الرجاء الرياضي ضد الأهلي المصري برسم ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.
وحمل منخرطو وجماهير الرجاء، أيضا، مجلس مدينة الدار البيضاء مسؤولية ما وقع من أحداث السبت الماضي، خاصة أن برلمانيي الفريق سبق لهم أن بعثوا رسالة احتجاجية حول كيفية دخول الأنصار للملعب، سيما في مباريات الرجاء الكبيرة التي تشهد حضورا جماهيريا غفيرا، إذ حذروا، في وقت سابق، من مغبة وقوع كارثة إنسانية، وهو الأمر الذي لم يحرك ساكنا في أي من طرفين، قبل وفاة المشجعة الرجاوية (ن.ز) السبت الماضي.
وأكد منخرطو وجمهور الرجاء، في بلاغهم، الذي يتشابه في مضمونه بشكل كبير رغم التغييرات في التعبيرات، على مطالبتهم بإطلاق سراح العديد من المعتقلين، رافضين تلفيق تهم قد تضر بالعديدين منهم من أجل إخماد حريق الضجة الإعلامية التي اندلعت بعد وفاة المناصرة الرجاوية، مؤكدين أن غالبيتهم كانوا يتوفرون على تذاكر ويرغبون في دخول الملعب فقط، قبل أن يجدوا أنفسهم وسط سيارات الشرطة للاستنطاق.
ودعا الرجاويون النيابة العامة إلى فتح تحقيق في الموضوع وضرب المسؤولين في ما وقع من أحداث قبيل مباراة السبت الماضي بيد من حديد، مؤكدين أن البحث سيصل إلى العديد من المافيات التي تنتفع من هذا الشغب وسوء التنظيم الجماهيري لرغبتها في الاستفادة من أمور أخرى مالية وتدبيرية.
وختم الرجاويون بلاغهم بأنه، منذ السماح للجماهير بالعودة إلى المدرجات بعد «كوفيد»، تمت معاينة سوء التنظيم في المباريات الكبرى للرجاء، مؤكدين أنهم أشاروا، في بلاغاتهم السابقة، إلى مكامن الخلل، بداية من التذاكر المزورة وغياب المراقبة عند البوابات، مرورا بالمعاملة المشحونة من طرف بعض المنظمين، لكن، للأسف، لا تجد تلك البلاغات آذانا صاغية، إذ تظل حبرا على ورق إلى أن تقع الكارثة ويتحرك الجميع مجددا في حملة من الاعتقالات، مؤكدين أن الأمر يتطلب يوما دراسيا بحضور كل المتدخلين، من مسؤولين أمنيين وشركات منظمة وفصائل ومنخرطين ومسؤولي الأندية، للخروج بخلاصات لإنهاء هاته الظاهرة التي تسيء للكرة الوطنية وللمغرب عامة على المستوى العالمي.
يوسف أبوالعدل