سفيان أندجار
يدرس بعض من منخرطي الوداد الرياضي لكرة القدم فكرة الطعن في التقارير المالية التي عرضها المكتب المسير للفريق، أمس الخميس، خلال الجموع العامة للنادي.
وكشفت مصادر متطابقة أن عددا من المنخرطين لم يتوصلوا بالتقارير المالية الخاصة بنادي الوداد، عكس ما أعلن عنه الفريق في وقت سابق. مشيرة إلى أن عددا كبيرا من «برلمانيي» النادي لم يحصلوا على التقارير المالية للنادي، إلا خلال الجمع العام وليس قبله كما ينص على ذلك القانون.
وتابعت المصادر ذاتها أن فئة قليلة من منخرطي الوداد يفكرون في اللجوء إلى المحكمة لوضع شكاية بسبب التقارير المالية للنادي، والمطالبة بافتحاص مالية الفريق في فترة رئاسة سعيد الناصري للوداد، وهو المتابع في حالة اعتقال على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية «إسكوبار الصحراء».
وزادت المصادر نفسها أن الفئة التي قررت الطعن في التقارير المالية ليست كبيرة، إذ تقابلها أصوات عديدة تطالب بطي صفحة الناصري بشكل نهائي، والتركيز على مستقبل النادي، وإخراجه من الأزمة التي يعيشها في الوقت الراهن، من خلال البحث عن موارد مالية جديدة، وهيكلة الإدارة التقنية للفريق، وتسوية وضعية اللاعبين ومستخدمي النادي وعدد من الأوراش المهمة. مشيرة إلى أن الوقت الراهن يلزم مؤسسة المنخرط على الاتحاد مع باقي مكونات الوداد، من أجل إعادة بريق النادي وتوهجه.
ولم تخف المصادر ذاتها أن إدارة الوداد من خلال المكتب المسير الحالي عمدت إلى إرسال التقارير المالية إلى منخرطين معينين وليس إلى الجميع، وذلك خوفا من انتشارها في مواقع التواصل الاجتماعي، ما سيجعلها تحدث ضجة قبل الجموع العامة، كما يمكن أن ينسف أطوارها.
من جهة أخرى، قرر عبد المجيد البرناكي، الرئيس الحالي للوداد، عقد اجتماع، اليوم الجمعة، مع إدارة الفريق واللاعبين، من أجل الحديث عن مستقبل النادي، حيث سيتركز الاجتماع على تحفيز اللاعبين ومطالبتهم ببذل جهد كبير في ما تبقى من منافسات الموسم الرياضي الجاري، بداية بالمباراة المقبلة ضد الشباب الرياضي السالمي، لحساب سدس عشر نهائي كأس العرش.
ووعد البرناكي لاعبي الوداد بمنحة مغرية، في حال التتويج بلقب كأس العرش هذا الموسم، مع ضرورة صرف جزء مهم من المستحقات المالية لفائدة اللاعبين. في حين قرر عدم الحسم في أمور متعلقة بفسخ عقود بعض اللاعبين، مشيرا إلى أن أمر تعديد لائحة المغادرين للنادي ستكون بيد المدرب المقبل للفريق.
