طنجة: محمد أبطاش
كشف محمد بوزيدان رئيس مقاطعة مغوغة السابق، والعضو الحالي بجماعة طنجة، عن تبخر مشروع برنامج عمل الجماعة، الذي سبق أن هلل له المجلس بشكل كبير، وخصص له ميزانية كبيرة ناهيك عن فريق عمل بأكمله من متطوعين وغيرهم، كما خصصت الجماعة أيضا دورة بأكملها لهذا الموضوع.
وأكد بوزيدان أن تقرير عمدة طنجة الافتتاحي لدورة أكتوبر “أخبرنا بأنه تم تنظيم استقبال وفد من دولة الشيلي احتفاء بالشاعر بابلو نيرودا، وتم تضخيم هذا الحدث وكأن جماعة طنجة رائدة في العمل الثقافي، والحال أن جدول أعمال الدورة المذكورة كان خاليا من أية نقطة تهم العمل الثقافي أو الاجتماعي أو الرياضي، لا مبادرة ولا نشاط”، وأورد بوزيدان متحدثا عن هذا الموضوع، أن الثابت أن العمل الجماعي ينبع من عمق المجتمع ويتفاعل مع قضاياه ويعكسها في برنامجه ويمثل قاطرة للعمل المدني بالمدينة لكن العكس هو الحاصل الآن، متسائلا عن ظروف عدم ذكر برنامج عمل الجماعة في الميزانية ولا تذكر أحد ما المكتوب في تلك الأوراق التي صادق عليها الجميع والتي يبدو أنها ذهبت أدراج الريح، وفق بوزيدان.
وقد أعاد بوزيدان النقاش للواجهة، بخصوص عمل برنامج عمل جماعة طنجة، والغموض الذي يكتنفه، مع العلم أن الجماعة سبق أن أعلنت أنه سيتم إعداده بالمجان هذه السنة، في وقت كان البرنامج يستنزف نحو 200 مليون سنتيم، خاصة أنه يمكن إعداده بالاستعانة بمتطوعين وهيئات من المجتمع المدني، وطلبة باحثين. وتبين حسب المصادر، أنه بعد إزالة السرية عن هذا الملف، اتضح أن المبالغ السابقة كانت تتعرض للاستنزاف بشكل وصف بغير العقلاني، حيث كانت المجالس المتعاقبة تفوته لمكاتب دراسات تعده، مقابل ميزانيات مهمة طيلة النسخ السابقة. وسبق أن تلقت الجماعة مراسلات من لدن السلطات المختصة بمصالح الجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، لإعداده بالمجان، مقابل سحب 200 مليون سنتيم كانت تستعد لمنحها لمكاتب دراسات أو جامعيين لإعداد هذا البرنامج، حيث جاء هذا المستجد كذلك عقب ضغط من المنتخبين والفرق السياسية المعارضة.
وسبق أن أثار برنامج عمل الجماعة نقاشات وحرب بلاغات بخصوص عدم دفع مستحقات أحد المشرفين عليه، وكشفت مصادر مسؤولة في وقت لاحق أنه لم يتم التعاقد مع صاحب شركة في إعداد التصاميم، وأنه بادر للقدوم مع أحد المنتخبين، غير أن صاحب الشركة أكد أنه ينتظر دفع مستحقاته بخصوص الخدمات التي أسداها للجماعة.