طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن عددا من المنتخبين بجماعة حجر النحل القروية وسبت الزينات والعوامة بطنجة، باتوا يضغطون بشتى الوسائل بغرض إيجاد موطئ قدم في صفقة إحداث سلسلة ملاعب للقرب بتراب حجر النحل بضواحي طنجة، حيث تقدر صفقة المشروع بالملايين.
وحسب المصادر، فإنه جرى خلال الأسبوع الماضي، إخراج اتفاقيات لإحداث ملاعب القرب بعدد من القرى بضواحي طنجة من الأرشيف بعدما تم إقبارها منذ سنوات، حيث قامت لجنة مختلطة بحر الأسبوع المنصرم، بزيارة أماكن إحداث هذه الملاعب، ويتعلق الأمر بكل من اسجدلة وحجر النحل واشراقة العليا والمديار وعين زيتون.
وأكدت المصادر أن المنتخبين المحليين رافقوا اللجنة المختلطة بغرض إيجاد “موطئ قدم”، من خلال تقديم أنفسهم على أنهم قادرون على تسيير هذه الملاعب في المستقبل، نظرا لقربهم من الساكنة المحلية، في الوقت الذي تسود تخوفات من تحويل هذه الملاعب الممولة من الدولة إلى ما يشبه “آلية انتخابية”، وكذا محاولة فرض إتاوات على شبان المنطقة، وبالتالي تحويلها لـ”صناديق سوداء” للجماعات الترابية المحلية وكذا بعض الدوائر المحلية في السلطة.
وعرف هذا الملف في الأصل مدا وجزرا، حيث كانت مصالح وزارة التعليم سابقا، قد قدمت مبررات من قبيل ضرورة توفير الوعاء العقاري المناسب لتوطين الفضاء الرياضي، وتكثيف جهود كافة المتدخلين على الصعيد المحلي، كما دعت الوزارة إلى صياغة اتفاقية شراكة قصد برمجة الاعتمادات المالية، وهو الأمر الذي رأت فيه مصادر متتبعة للموضوع، إقبار نهائي لهذا المشروع، الذي كان من شأنه تقريب الرياضة لأبناء القرى المحلية، لإبعادهم من شبهات الانحراف والمخدرات وغيرها.
وكانت هذه المصالح قد تلقت استفسارات بخصوص إقبار اتفاقية شراكة لإنجاز ملاعب للقرب مع مجلس عمالة طنجة أصيلة والجماعات التابعة للعمالة، منها مداشر حجر النحل” و”المديار”، وكانت هذه الاتفاقية تتضمن بناء 20 ملعبا للقرب بالجماعات التسع ذات الطابع القروي، والخاضعة للنفوذ الترابي لعمالة طنجة أصيلة، حيث حددت الكلفة الإجمالية للمشروع ككل ب 15 مليار سنتيم، غير أنه لحدود اللحظة لم يتم الإفراج سوى عن ملاعب جماعة حجر النحل والدواوير الواقعة في نفوذها، وتصل تكلفة الملعب الواحد حوالي 75 مليون سنتيم ودون احتساب مصاريف الأوعية العقارية والدراسات. كما تجدر الإشارة تضيف المصادر، إلى أن تعبئة الأوعية العقارية أسندت إلى الجماعات المستفيدة التي اقترحت في أغلبها عقارات سلالية، كما تضمنت الاتفاقية معطيات حول المساحة الإجمالية للملعب، والتي تتراوح بين 1200 متر مربع و6000 متر مربع.