الدشيرة: محمد سليماني
كشفت مصادر مطلعة أن رئيس المجلس البلدي للدشيرة الجهادية وجد نفسه في حرج كبير بعدما رفضت لجنة التعمير الموافقة له على «برتوكول» لبناء الشطر الأول لعمارات سكنية من أربعة طوابق في الجانب المحاذي للمطار العسكري، وتحويل معمل لصنع الصناديق الخشبية إلى المنطقة الصناعية، لاستغلال الأرض التي كان عليها.
وحسب مصادر من المجلس البلدي، فإن أعضاء بلجنة التعمير اكتشفوا أن هذا البرتوكول ليس سوى «مناورة» أراد بها رئيس المجلس المنتمي لحزب العدالة والتنمية، تسجيل نقطة لصالحه، والظهور أمام السكان بكونه هو من ضغط لتحويل هذا المصنع الذي يوجد وسط منطقة مأهولة بالسكان، خصوصا، تضيف المصادر، أنه هو من أتى بهذا البرتوكول الذي تقول فيه إدارة المصنع أنها ستقوم بالرحيل في مدة أربع سنوات وثلاثة أشهر، دون أن تفصح عن التاريخ الحقيقي لبداية هذا الترحيل، الأمر الذي دفع أعضاء لجنة التعمير إلى التحفظ عن المصادقة على هذا البرتوكول «الغامض».
وحسب المصادر ذاتها، فإن بنود البرتوكول لا تلزم أحد سواء إدارة المصنع أو الشركة صاحبة الأرض بشيء، وقد طلب أعضاء اللجنة فتح حوار شامل ومناقشة موضوع ترحيل المعمل في شموليته، وبتريث، بعيدا عن ضغوطات الطموحات السياسية أو الانتخابية.