طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن منتخبين بجماعة طنجة، استفسروا أخيرا، رئاسة المجلس، بخصوص قضية تهالك عدد من الآلات الموسيقية التي التهمت ميزانية هائلة بمعهد «مولاي أحمد الوكيلي»، التابع لجماعة طنجة، بسبب التأخرات المرتبطة بافتتاحه للعموم، خاصة أن آخر دفعة مالية لهذا المعهد قدرت بـ400 مليون سنتيم، موجهة بالأساس لاقتناء العشرات من الآلات الموسيقية، من قبيل «الكمان» و«العود» وغيرهما. وأكدت المصادر، أن المنتخبين المذكورين، يستعدون لطرح الملف أيضا على طاولة المجلس خلال الدورة المقبلة، بفعل الإهمال الذي طال المعهد المذكور، رغم أهميته، ناهيك عن الميزانيات التي خصصت له من طرف الجماعة طيلة الفترات السابقة دون تحقيق الأهداف المرجوة من اتفاقيات وقعت في وقت سابق، سواء عبر مرحلة حزب الأصالة والمعاصرة أو العدالة والتنمية.
وكانت المصادر قد أكدت أن الجماعة ما زالت لحدود اللحظة عاجزة عن فتح هذا المعهد للعموم، علما أنها تلقت أخيرا هبة خاصة من ورثة أحد الفنانين المحليين، عبارة عن كتب وآلات موسيقية وصور وغيرها والتي لها صلة بالرقص الكوريغرافي الذي يعتبر رمزا ثقافيا ومعنويا، حسب مضمون تقرير سابق صادر عن لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية.
إلى ذلك، فإن آخر تحرك جماعي تجاه هذا الملف كان منذ سنتين، حين زار العمدة الحالي عن حزب الأصالة والمعاصرة المعهد، لتنقطع مستجدات الموضوع. مضيفة أن هناك محاولات لتحويل تسيير المعهد إلى وزارة الثقافة، مما سيساهم في إضعافه تضيف المصادر نفسها، مشددة على أن هناك غياب رؤية واضحة لمستقبل المعهد وطريقة تدبيره، خاصة وأن مسؤولية الدولة انتهت حين قامت بتجهيز المرفق وتشييده، وبالتالي فإن المسؤولية تقع اليوم على الجماعة والجمعية المسيرة للكشف عن التأخرات الغير مبررة، تقول المصادر.
وسبق أن قالت بعض المصادر الجماعية المطلعة إن هناك تفكيرا جديا للعمل على فتحه، غير أن مذكرة سابقة لمصالح وزارة الداخلية دعت إلى ضرورة العمل على تحديد واضح للمسؤوليات، حتى لا يتكرر ما جرى لمركز أحمد بوكماخ، والذي اتضح أن إسناده للجماعة لم يكن موفقا.