شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

منتخبون يستغلون مشاريع برنامج «أوراش» بسلا

جمعيات انتقدت «إقصاءها» من البرنامج وأخرى مقربة من منتخبين حصلت على مشاريع مختلفة

تفجرت من جديد انتقادات بالاستغلال السياسي لملفات مشاريع «أوراش» بمدينة سلا، مع الحديث عن قرب إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج، وقد تواصلت الاتهامات المتبادلة في أوساط جمعيات المجتمع المدني بسلا من الاستفادة غير المشروعة من البرنامج الحكومي «أوراش»، فبعد الاحتجاجات التي فجرتها لائحة الجمعيات المستفيدة من المرحلة الأولى لبرنامج «أوراش»، حيث كشفت اللائحة التي نشرها مجلس عمالة سلا، إبان المرحلة الأولى، عن اختيار جمعيات تضم منتخبين من الجماعات والمقاطعات بالمدينة للاستفادة من البرنامج.

وكشفت مصادر محلية أيضا استفادة جمعية ترأسها نائبة من مجلس عمالة سلا، حيث حصلت الجمعية التي ترأسها المسؤولة، في تضارب للمصالح، والذي كان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قد نبه إليه، على اتفاقية لتشغيل سبعة أفراد في جمعيتها التي تعنى بالشأن الرياضي النسوي. مبينة أنه إلى جانب جمعيات تحمل الطابع الوطني، تستفيد جمعية أخرى تم تحويلها من الأقاليم الجنوبية إلى سلا من اتفاقية لتشغيل 20 شخصا.

وأشارت المصادر إلى أن المراسلة التي  بعثتها الجمعيات المتضررة من عدم انتقائها في البرنامج إلى ولاية الجهة، من أجل تقديم تعرضها على «الإقصاء»، لقيت صداها داخل مجلس عمالة سلا، مبينة أن «المسؤولين في مجلس عمالة سلا قدموا وعودا لبعض رؤساء الجمعيات الغاضبين بانتقائهم في المرحلة الثانية»، مضيفة أن «هناك توجها لمنح بعض الجمعيات التي كانت قد استفادت من المرحلة الأولى من البرنامج، حق الاستفادة من المرحلة الثانية، وهي الجمعيات المعروفة بقربها من منتخبين وتوجهات سياسية معينة ممثلة في المجالس المسيرة»، وتابعت أن «الجمعيات التي تقدمت بملفاتها ولم تنل حق الاستفادة من البرنامج، ستفتح قنوات الاتصال مع الجهات الوصية من أجل الإعداد لملفات الترشح للمرحلة الثانية».

وكانت عشرات الجمعيات المحلية بمدينة سلا انتفضت ضد ما اعتبرته «إقصاء وتمييزا»، بعد تسريب لائحة الجمعيات المستفيدة من برنامج «أوراش» وإقصائها من البرنامج الذي أطلقته الحكومة، والذي يروم تشغيل الشباب، رغم توفرها على المعايير المطلوبة في عمليات التسجيل. وبينت معطيات من داخل مجلس عمالة سلا، أن جمعيات وتعاونيات مقربة من منتخبين ومعروفة بولائها لسياسيين ورؤساء مقاطعات بمجلس مدينة سلا، حصلت على «كعكة» برنامج «أوراش»، علما أن بعضها تربطه اتفاقيات ممولة من منظمات دولية، وهي في غنى عن برنامج «أوراش»، أو عبر اتفاقيات شراكة مع المجلس الجماعي، هذا الأخير الذي يضخ أموالا مهمة في خزينتها.

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى