طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر أن منتخبين بمجلس جماعة طنجة يستعدون، من جديد، لطرح ملف انتعاشة مقاهي الشيشة بشواطئ المدينة، خلال الفترة الصيفية، أمام دورة الجماعة المقبلة، بعدما تبين أن هناك تجاهلا كليا للإنذارات والتوصيات الموجهة لبعض المقاهي من طرف الجماعة، بناء على آخر المقترحات المقدمة، في وقت سابق، من طرف المنتخبين خلال إحدى دورات الجماعة. وأكدت المصادر أنه مع دخول فصل الصيف، فإن الإقبال الكثيف على هذه المقاهي جعل الوضع القائم يصل إلى حد الفوضى لدرجة أن الأمر وصل بأحد المقاهي، خلال السنة الماضية، إلى الإعلان عن الشيشة في الشبكات الاجتماعية، وهو ما يستهدف به القاصرين الذين يستعلمون الهواتف، حيث تمت إقامة هذا المقهى وسط فضاء بحري عمومي، ويقدم المشروبات الكحولية فضلا عن السهرات الليلية، إلى جانب الشيشة كما جاء في الإعلان المنشور على الشبكات، والذي أثار جدلا واسعا بالمدينة. وعاينت الجريدة عودة المقهى إلى الواجهة، حيث شرع في وضع موارد لوجستيكية للشروع في استقبال زبائنه خلال الأيام المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن الإحصاء والجرد الشامل الذي قامت به الجماعة، في وقت سابق، لم يكن له أي تأثير على هذه المقاهي بغرض وقف ترويج هذه المادة المضرة بصحة المواطنين، خصوصا فئة الشباب الذين باتوا ضحايا هذه المقاهي بسبب الانحرافات المرصودة. وأكدت بعض المصادر أن حديثا في الكواليس يكشف أن هناك تخوفا من تحرك اللوبي الذي يدافع عن هذه المقاهي ببعض المؤسسات الرسمية، لعدم إثارتها خلال دورات المجلس، مع العلم أن أرباب المقاهي منضوون تحت لواء جمعية «سياحية»، لكن في عمقها تدافع عن مصالح مقاهي الشيشة.
وسبق أن شهد مجلس جماعة طنجة سلسلة نقاشات حادة بين أعضاء المجلس الجماعي حول موضوع مقاهي الشيشة ومحلات التدليك أو ما يعرف بـ«سبا»، والتي باتت تفرض الأمر الواقع على المؤسسات الوصية، بما فيها الجماعة التي تمنح التراخيص، قبل أن تجد نفسها عاجزة أمام مقاه للشيشة دون ترخيص. وأجمع الأعضاء، وقتها، على ضرورة إعادة صياغة دفتر تحملات حديث، بشروط جديدة، حتى يتسنى وضع حد للفوضى القائمة بسبب هذه المقاهي التي أضحت تشبه أوكارا للدعارة.