الوزارة تقتني عقارا وتعد بخروج مشاريع السنة المقبلة
تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن ملف اختلالات مركز تسجيل السيارات بتطوان شهد، قبل أيام قليلة، مناقشة ساخنة بين مسؤولين، وذلك في موضوع ضرورة الرفع من جودة الخدمات، والقطع مع الفوضى والعشوائية في اجتياز الامتحانات في غياب حلبة خاصة، والاعتماد على بقع أرضية غير مجهزة تابعة للخواص، فضلا عن فضاء استقبالات في الشارع العام، ما يتعارض وكرامة المرتفقين، ناهيك عن الظروف التي يشتغل فيها الموظفون ببناية صغيرة عبارة عن «فيلا»، لا تتوفر على أدنى معايير المؤسسة العمومية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن مركز تسجيل السيارات يستقبل يوميا أكثر من 500 مرتفق، ما يرفع من نسبة الاكتظاظ في ظل تغطية مساحة شاسعة (واد لو، بني حسان، بن قريش، المضيق والفنيدق، ومرتيل)، ناهيك عن استمرار الاحتقان بسبب ضغط إجراءات عملية تعشير السيارات، وإجراء امتحان رخصة السياقة، ووثائق أخرى تتعلق بالورقة الرمادية وبيع السيارات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاختلالات المذكورة امتدت لتصل أرباب سيارات تعليم السياقة، نتيجة احتلالهم لبقع أرضية في ملكية خواص، حيث سبق ووصلت مشاحنات وخلافات مع الملاك إلى أقسام الشرطة القضائية، وتسجيل محاضر استماع رسمية، وذلك وسط مطالب مستمرة بإخراج مشروع حلبة احترافية لتعليم السياقة إلى الوجود.
من جانبه، قال محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، إن مشروع تشييد مركز تسجيل السيارات بتطوان في المراحل الأخيرة من الإجراءات المتعلقة بالدراسات التقنية والتصاميم الهندسية، وذلك بعد اقتناء الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية المساحة الأرضية المطلوبة لبناء مركز يستجيب لشروط المؤسسة العمومية، وحسن استقبال وجودة الخدمات المقدمة إلى المرتفقين.
وأضاف عبد الجليل أنه بالنسبة لفوضى اجتياز امتحانات السياقة واحتجاجات مراكز تعليم السياقة، قامت الوكالة المذكورة باقتناء بقعة أرضية مساحتها 6 آلاف متر مربع، بغلاف مالي وصل إلى حوالي 6 ملايين درهم، حيث يجري تسريع إجراءات التنفيذ ليكون المشروع مفتوحا في وجه المرتفقين، مطلع السنة المقبلة إن شاء الله.
