مناضل ضد أبي: أبناء وأحفاد زعماء ومناضلين في قلب الفضائح
يواجه العديد من أبناء الرؤساء والزعماء والمناضلين اتهامات بالفساد، إذ يسجلون حضورهم بقوة في وسائل الإعلام حين تقترن أسماؤهم بالفضائح. قائمة أبناء وبنات القادة الذين حظوا بمكانة رفيعة، في قلوب مواطنيهم، تكشف ما لحقهم بعد ذلك من فضائح فساد لا تنتهي.
بين الفينة والأخرى، يعيد أبناء وبنات كبار القادة والسياسيين والنقابيين إلى الأذهان مقولة «كان أبي»، التي لطالما حاولت المناهج الدراسية عبثا القطع معها، غير مهتمين بحكمة «كن ابن من شئت واكتسب أدبا»، وضاربين عرض الحائط بأبيات شعرية حفظناها عن ظهر قلب دون أن نجد لها تجسيدا على أرض الواقع.
تعددت سيناريوهات فضائح أبناء وبنات كبار القوم، الحاملين لحزام الوجاهة الناسف لما تبقى من أخلاق ومبادئ. لكن الحصيلة في نهاية المطاف واحدة؛ ضجة إعلامية وسراح مؤقت وتنويم إعلامي إلى أن توضع فوق الفضيحة طبقات من الإسفلت تكفي لدفن الواقعة وصرف نظر الرأي العام عنها.
يقتات كثير من أبناء وحفدة الزعماء والقياديين والمناضلين من ريع العائلة، فيحرصون على الاغتناء من الانتماء، وحين يخدشون صورة البطل الساكن في الأذهان، يتبين للجميع أن النضال لا يورث وعزة النفس ليست بضاعة للبيع.
ليس كل أبناء وبنات وأفراد عائلات الزعماء يعانون من الانفلات الفكري، بل هناك عائلات تحافظ على صورة الأب البطل في الأذهان، تناضل من أجل أن يظل الاسم مرادفا للعفة والكرامة، بل هناك من الأبناء من نذر حياته للعناية بالوثائق والمذكرات التي تركها والده، على غرار كاميلو ابن تشي كيفارا.
حفيد الزعيم مانديلا.. بطل مسلسل من الفضائح
في عام 2012، نشرت صحيفة «تيليغراف» البريطانية خبرا بعنوان: «حفيد نيلسون مانديلا يطرد زوجته من المنزل بعد اكتشاف أن ابنه الرضيع هو ابن أخيه». لم يكتف «الرجل» بطرد زوجته، التي وصفها بالخائنة، بل رفع دعوى قضائية ضدها وضد شقيقه.
عرف ماندالا مانديلا، المولود سنة 1974، بسجله الحافل بالفضائح منذ أن كان طفلا، وحين أصبح يافعا دخل مبكرا ملاهي القمار ونظم الحفلات الصاخبة، وظل حاضرا بقوة في ردهات المحاكم مشتكيا تارة ومشتكى به تارة أخرى.
هربت زوجته الفرنسية أناييس غريمود، رفقة الطفل المتنازع حوله والذي أنجبته في منزلهما بجزيرة «ريونيون»، وقال وريث سر مانديلا أمام المحكمة، حسب صحيفة «تيليغراف»: «لقد خضعت للفحوصات اللازمة التي أكدت أن ابني ليس من صلبي، وأن زوجتي كانت على علاقة مع أحد أشقائي»، لكن ماندالا ظل متزوجا رسميا من زوجته الأولى، ما جعلها تلتجئ إلى القضاء لإثبات أن زواجه الثاني من الفرنسية غير قانوني، في فضيحة هزت قبيلة «ثيمبو» التي كان يترأسها، خاصة مع تزايد المخاوف من أن الحفيد الجشع سيدمر كل إرث الراحل مانديلا.
وحسب الكاتب المهدي المقدمي، فإن مشاحنات حفيد مانديلا القضائية لم تتوقف بعد هذه القضية، بل استمرت في قضايا شهيرة جابت أركان جنوب إفريقيا، بل إن أغرب قضية رفعها كانت ضد صاحب مطعم في «كيب تاون» أطلق اسم «حرية نيلسون» على وجبة غذائية تقدم للزبائن.
وما يؤكد جشع هذا الوريث، إصراره على بيع حقوق نقل جنازة جده نيلسون مانديلا، مقابل حوالي 250 ألف جنيه إسترليني ومتاجرة صريحة بجثة جده، كما أبرم صفقة مع «هيئة الإذاعة جنوب – إفريقية» لأخذ تصريحات حصرية للعائلة. وأكثر من كل هذا، فقد أنشأ جمعية للسياحة النضالية تلقى فيها أموالا من «أصدقاء» جده، أبرزهم من دولتي الجزائر وليبيا، لبناء فندق قرب قبر نيلسون في مشروع تجاري مدر للدخل.
في عاشر دجنبر 2015، تناولت «فوكس نيوز» فصلا جديدا من فضائح السياسي الإفريقي، معنونة إياه بـ «حفيد مانديلا متهم بالاستفادة الشخصية من إرث مانديلا». بعد أن دخل الولد في خلافات عائلية، أجبرته المحكمة بسببها على إعادة رفات ثلاثة من أطفال البطل المناهض للفصل العنصري إلى قرية طفولته كونو. وكان ماندالا قد أعاد دفن الرفات في عام 2011 في قرية مفيزو، حيث يشغل منصب الرئيس، بغية توجيه السياح إلى هناك والاستفادة من العائد المادي للضريح.
لا تتوقف فضائح عائلة مانديلا عند هذا الحدث، حيث نشرت «لوس آنجلوس تايمز» بتاريخ 21 غشت 2015، خبرا بعنوان «حفيد مانديلا المتابع بتهم الاغتصاب»، حين توبع بتهمة اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 15 عاما، في حين أوضح محاميه أن «الجنس كان بالتراضي»، ليتم حبسه احتياطيا والإفراج عنه بكفالة بعدها. كما استعان بأحد حراسه الشخصيين (تنكر كشرطي) لإفزاع والد الفتاة والتنازل على القضية، لكنه لم يتمكن من ذلك. وكان الحفيد موضوع ملاحقة من جمعيات حقوقية نسائية حين نشر شريطا على منصة «إنستغرام» يعترف فيه بالاعتداء على شريكته بالعنف، قال فيه «اسمي مبوسو مانديلا، وأنا أحب الإساءة إلى النساء». إنه التاريخ الأسود الذي يكتبه جزء من عائلة مانديلا. تاريخ يدنس اسم الأيقونة العالمية.
حنيبعل.. نجل القذافي يقبع في زنزانة بسجن بيروت
ظل حنيبعل ابن الزعيم الليبي معمر القذافي مطاردا من طرف الأمن، أينما حل وارتحل، وهو يوجد اليوم خلف القضبان في أحد سجون لبنان. لكن معاناة نجل الزعيم بدأت من ليبيا وامتدت إلى سويسرا، هناك اعتقد الولد أنه بإمكانه تمديد صلاحياته لهذا البلد، وأن الحصانة مستمرة في ربوع العالم.
في عز سطوته وجبروته، تعرض نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وزوجته للاعتقال في جنيف، إثر اتهامهما من قبل اثنين من الخدم الخاص بسوء المعاملة والضرب، ولم يفرج عنهما إلا مقابل كفالة مالية مع حضور سلسلة من جلسات المحاكمة.
قال محامي أسرة القذافي الابن إن القضية مجرد «مكيدة من قبل الخدم للحصول على حق اللجوء في سويسرا»، ولم تتردد السلطات السويسرية في القبض على نجل الزعيم وزوجته وحارسيه الشخصيين، وقدم إلى مخفر الشرطة الذي تابعه بتهمة تعريض اثنين من الخدم الخاص للضرب وسوء المعاملة، قبل الإفراج عنهم بكفالة تقدر بنصف مليون دولار. انتدبت الضحيتان (مغربي وتونسية) محاميا أعد صك اتهام يكفي لوضع نجل الزعيم خلف القضبان، حيث أكد أن موكليه «تعرضا للاحتجاز والاستغلال والضرب والسب»، مشيرا إلى أن زوجة حنيبعل كانت تجبرهما على الاستحمام بالماء الحارق.
كان الخادم المغربي في خدمة العائلة مدة خمسة أعوام، وظل خلال مقامه في طرابلس يتعرض بين الفينة والأخرى لضربات من مشغله، كما أنه لم يتلق أجره لمدة سنة. وأرفق الضحيتان شكايتهما بشهادات طبية تعزز الملف.
مارست سفارة ليبيا ضغوطا على الحكومة السويسرية من أجل منع بوليس جنيف من القبض على ابن القذافي وزوجته، لكن دون جدوى، إذ قضى حنيبعل يومين خلف القضبان وعرض على قاضي التحقيق.
قدم محامي الضحيتين أمام محكمة جنيف جردا بغارات ابن العقيد على الخدم وانتهاكه للقوانين بكل أشكالها، وأصبحت القضية قضية رأي عام عالمي، بل إن القذافي لوح بأزمة يبلوماسية وهدد بسحب أموال الجماهيرية من بنوكها.
وما زال حنيبعل محتجزا في لبنان منذ 2015، بتهمة إخفاء معلومات عن اختفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الإمام موسى الصدر، أثناء زيارته لليبيا في صيف 1978، بعد دعوة من معمر القذافي. وكان نجل الزعيم الليبي السابق قد وصل إلى لبنان عبر سوريا التي لجأ إليها بعد رحيل والده وسقوط نظامه في 2011، وبحسبه فإنه اختطف على يد جماعة مسلحة وأجبرته على عبور الحدود السورية اللبنانية بطريقة غير قانونية. ومنذ ذلك الحين ما زال يقبع خلف القضبان.
فضائح أبناء زعماء إيران في أبناك وملاهي أمريكا
تناقل الإيرانيون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صورا تظهر في إحداها زوجة نجل خامنئي بعد ولادة ابنها في لندن، والثانية لأبناء شقيق روحاني في ملهى أمريكي، والثالثة لحفيدة الخميني نعيمة طاهري في كندا.
وحسب صحيفة «وول ستريت»، فإن الضغوط الأمريكية، المتصاعدة على طهران، قد «فجرت سلسلة فضائح هزت أركان النظام الإيراني، ووصلت إلى مسؤولين رفيعين من التيارات المختلفة، سواء كانوا إصلاحيين أم أصوليين».
ولم يتوقف الصراع عند هذا الحد، بل إنه دخل الدهاليز المالية السرية، حيث أثار تصريح لوزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين قد أثار الجدل: «أبناء بعض المسؤولين الإيرانيين يمتلكون أرصدة تقدر بـ 148 مليار دولار في الولايات المتحدة»، ما أثار غضب الشارع الإيراني، وضجت شبكات التواصل الاجتماعي بالخبر، وتساءل الإيرانيون عن هوية هؤلاء المسؤولين، ومن أين جاؤوا بهذه الأموال الطائلة.
وكان منوشين أعلن أن نحو 4500 من أبناء المسؤولين الإيرانيين يعيشون في الولايات المتحدة، بينهم 350 طالبا فقط، مضيفا أن التحقيقات أثبتت أن هؤلاء نقلوا ما يزيد على 148 مليار دولار إلى أمريكا خلال الأعوام السابقة، وأن هذه الأموال هي أموال الشعب الإيراني. وأوضح أن التحقيقات أثبتت أيضا أن هذه الأموال نقلت بشكل تهريب أو غسل أموال، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس احتمال تجميد الأرصدة.
ونشرت صفحات التواصل التابعة للأصوليين صور أبناء وبنات المسؤولين الحكوميين، ومن بينهم بنات شقيقي رئيس الجمهورية الإيرانية السابق حسن روحاني الذي قضى ثمان سنوات في الحكم، في ملاهي الولايات المتحدة بدون حجاب، إضافة إلى ابنة الرئيس المقيمة في بريطانيا، بينما نشر الإصلاحيون صورا ومعلومات عن أبناء شخصيات أصولية كزوجة نجل خامنئي، التي فضلت أن تلد ابنها في لندن بدلا من طهران.
الزعيم جمال عبد الناصر بين القول والفعل
اعتبره العرب ظاهرة تاريخية لا تتكرر، إذ كان يملك موهبة خطابية تحرك بركة القومية العربية الراكدة. سيطر الرجل على العقول وأصبح رمزا التف حوله العرب، قبل أن تتسرب أخبار تعري حقيقة الزعيم، وتكشف صورة مظلمة تحتاج فقط إلى من ينفض عنها غبار النسيان والإهمال.
في كتابه «فلسفة الثورة»، يتحدث جمال عبد الناصر عن الأهداف التي قامت من أجلها الثورة، أبرزها جعل مصر قوة متحررة. لكن لماذا تغيرت صورته لدى الأجيال الحالية؟ ما من شك أن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم قد أظهرت ما أخفاه الناصريون، ومؤرخو الدولة القومية في مصر على مدار عقود طويلة كانوا ولا يزال أكثرهم يحتكرون مناصب الثقافة والفكر ومفاصلها في مصر، غير قابلين إعطاء الفرصة للمنافسين التقليديين لهم من الكتاب الأكاديميين غير الموالين للحكم الناصري، فلما ظهرت منصات جديدة للنشر ليس للدولة المصرية سيطرة عليها ظهرت الحقيقة، وانكشفت الأسرار، فضلا عن سهولة الوصول إلى كتب التاريخ، ومذكرات القادة والعسكريين والمدنيين الذين كانوا شاهدين على ذلك العصر وأسراره.
في عهده، كان توزيع المناصب ذات العلاقة بالإعلام على ضباط عسكريين أو على الموالين للحكم العسكري في مصر آنذاك، وكان على رأس هؤلاء المنظرين للناصرية عرابها الأول محمد حسنين هيكل الذي تشير بعض الروايات إلى أنه المؤلف الحقيقي لكتاب «فلسفة الثورة».
الكاتب الصحافي محمد جلال كشك ألّف في ذلك كتابيه المهمين «كلمتي للمغفلين» و«ثورة يوليوز الأمريكية» اللذين عرى فيهما عن الفرق بين الخطاب والواقع. «قادة مجلس قيادة الثورة كانوا متعطشين إلى المناصب والأموال، وحين يتكلم عبد الناصر بأنه كان واحدا من «الجماهير» في خطاباته الحماسية الشهيرة، وبأن «الفقراء دول ملهمش نصيب في الدنيا نصيبهم بس في الآخرة»، وقوله: «ابن رئيس الجمهورية زي ابن أي واحد»، فإنه على الجانب الآخر كان يعين أبناءه وبناته في أعلى مناصب هرم السلطة في مصر بهدوء تام».
«عين زوج ابنته منى، أشرف مروان موظفا في رئاسة الجمهورية، وهو الرجل الذي أعلنت إسرائيل أنه كان جاسوسا لها، وعين ابنته الأخرى هدى وزوجها حاتم صادق بعد تخرجهم مباشرة موظفين في رئاسة الجمهورية أيضا، ثم طلب من محمد حسنين هيكل أن يعين ابنته منى بعد تخرجها من الجامعة الأمريكية في دار المعارف، وهو ما امتثل له هيكل على الفور، أما ابنه عبد الحميد الابن الأوسط فقد ألحقه أبوه بالكلية البحرية ليتخرج منها ضابطا، وهذه الأمور يذكرها محمد حسنين هيكل في كتابه «لمصر لا لعبد الناصر».
وليام هتلر.. اتهم بسرقة السيارات وكتب مقالات فضائحية
على الرغم من أن شجرة عائلة هتلر المباشرة تتضمن خمسة أشقاء من الدم، وكل ما لديه من الأشقاء الأكبر سنا توفوا في سن الطفولة ، حيث توفي غوستاف هتلر، الذي ولد في 17 ماي 1885، وتوفي إيدا بعد أقل من سنتين من نفس مرض شقيقه الأول بسبب خناق، وولد أوتو هتلر وتوفي في خريف 1887. وكان آخر أشقاء هتلر، هو إدموند، الذي ولد بعد أدولف في مارس 1894 لكنه توفي بمرض الحصبة في سن السادسة. إلا أن هناك أشقاء آخرون لهتلر ترمي بهم الصحافة في ساحة الفضائح بين الفينة والأخرى.
يعتبر ألويس هتلر أحد أشقاء أدولف هتلر من أم أخرى غير والدته، انتقل من النمسا إلى انجلترا، وفي حدود عام 1914، تخلى ألويس عن عائلته ليعود لألمانيا تزامنا مع رفض زوجته بريدجيت مرافقته، وبسبب ظروف الحرب العالمية الأولى، فقد الأخير الاتصال بعائلته ببريطانيا.
وفي ألمانيا، تزوج ألويس مجددا ليجد نفسه أمام مشكلة قانونية بسبب زواجه السابق ببريطانيا حيث منعت القوانين الألمانية تعدد الزوجات، خاصة وأنه أنجب ابنا يدعى وليام هتلر الذي زار ألمانيا والتقى بعمه أدولف، الذي تحول إلى شخصية سياسية بالبلاد. ومع عودته لبريطانيا، باشر وليام بكتابة قصص للصحف عن عمه أدولف. في الأثناء، أثارت هذه القصص غضب القائد النازي الذي طالب ابن أخيه بالتوقف عن ترويجها.
مع حصول أدولف هتلر على منصب المستشار بألمانيا، تحول وليام لشخصية منبوذة ببريطانيا فطرد من عمله وأجبر على التنقل لألمانيا أملا في الحصول على وظيفة جديدة، مستغلا نفوذ عمه. عمل وليام في أحد مصنع «أوبل» للسيارات لكنه طرد بسبب اتهامه بسرقة عدد من السيارات. حاول ابتزاز عمه للحصول على وظيفة أخرى وهدده بفضح عدد من الأسرار العائلية وعلى رأسها الزواج غير القانوني لوالده. وحين اشتد الخلاف مع العم قرر القتال ضد ألمانيا وضد عمه هتلر محبذا بدلا من ذلك العمل لصالح الجيش الأمريكي. في عام 1938، فر وليام لبريطانيا بعد أن طلب منه عمه التنازل عن الجنسية وهناك كتب مقالا مدفوع الأجر في جريدة «لوك» البريطانية بعنوان: «لماذا أكره عمي؟»، قبل أن ينتقل للعيش بالولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من الصحفي الأمريكي وليام راندولف هارست.