تطوان: حسن الخضراوي
مع كل تساقطات مطرية تشهدها تطوان، تعود مشاكل المنازل الآيلة للسقوط التي تهدد سلامة وحياة سكانها بحي المطار القريب من حي الولاية الراقي بالمدينة، وذلك وسط استمرار شكايات واحتجاجات السكان المعنيين، سيما وتسجيل انهيارات لأسقف بعض المنازل حيث الألطاف الإلهية تحول دون تسجيل خسائر بشرية.
وحسب مستشار جماعي بتطوان، فإن ملف احتجاجات أسر بحي المطار بالمدينة ليس جديدا ويعود إلى سنوات سابقة، حيث سبق فتح حوار مع المحتجين من قبل المؤسسات المعنية، في انتظار التوصل لحلول متوافق عليها بخصوص الترحيل وإعادة الإسكان في ظروف لائقة تحترم شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وأضاف المتحدث نفسه أن المصالح الحكومية المختصة بتطوان، بتنسيق مع وزارة الداخلية، سبق وقامت بإيجاد حلول ناجعة وترحيل عشرات الأسر من مساكن مهددة بالانهيار بتطوان، بعد إنجاز تجزئة سكنية بحي الصومال واستفادة الجميع من مساكن مستقلة تحفظ حقوق العيش الكريم وتتوفر على معايير وشروط السكن اللائق.
وخرج السكان المتضررون على المواقع الاجتماعية، بعد التساقطات المطرية الغزيرة الأخيرة، نهاية الأسبوع الماضي، للاحتجاج على عدم التفاعل مع شكاياتهم وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، ومعاناتهم مع تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم بالطابق السفلي، فضلا عن مشكل تسرب المياه من أسقف المنازل وضرورة إيجاد حلول واقعية تتمثل في السكن اللائق وشروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وينتظر أن تحرك الشكايات الجديدة للسكان المتضررين بحي المطار الجهات المسؤولة من أجل إعادة استئناف الحوار حول ترحيل الأسر واستفادتها من السكن اللائق، سيما وتواجدهم بمنطقة قريبة جدا من مطار سانية الرمل الذي يشهد مشاريع توسيع ضخمة للرفع من الطاقة الاستيعابية وعدد الرحلات الجوية، وإنجاز بنيات تحتية مواكبة بمحيط المطار.