تطوان: حسن الخضراوي
اختار أيوب بنعمر، ممرض بقسم العلاجات الخاصة بفيروس «كورونا» كوفيد 19، بالمستشفى الاقليمي سانية الرمل بتطوان، طريقة خاصة للترويح والتخفيف عن المرضى ومحاولة إخراجهم من ملل انتظار نتائج التحاليل المخبرية، وطول مدة برتوكول العلاج وإجراءات الحجر الطبي داخل المؤسسة الاستشفائية المذكورة، وذلك من خلال تقديم وصلات رقص وحركات بهلوانية رسمت البسمة على المصابين بالفيروس، وتفاعلوا معها بشكل إيجابي بالتشجيع والتصفيق.
وقال أيوب في تصريح خص به «الأخبار»، إن اختياره الترويح عن مرضى كوفيد 19، نابع من علمه بحاجتهم للدعم النفسي الضروري لتجاوز الأزمة، وربط علاقة طيبة معهم تنسيهم ملل الانتظار، فضلا عن محاولة إيصال رسالة إلى جميع من يتلقون العلاجات، على أنهم يمثلون الكثير بالنسبة للطاقم الطبي والتمريضي المشرف، وكل المجهودات الجبارة المبذولة هي من أجل حياتهم وصحتهم، وعودتهم إلى أسرهم في أقرب الآجال الممكنة.
وأضاف المتحدث نفسه أنه يحس براحة كبيرة وينسى كل تعب العمل بقسم كوفيد 19، بمستشفى تطوان، عندما ينجح في رسم البسمة على وجوه المرضى بالفيروس، ويتم تفاعلهم معه كأفراد عائلته، فضلا عن مبادلتهم الرقص والفرح، كي تُرفع معنوياتهم، ويؤثر ذلك بشكل إيجابي على قوة المناعة وسرعة التماثل للشفاء.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن حالات التعافي التي تغادر المستشفى بشكل شبه يومي، ترفع من معنويات الأطر الطبية والتمريضية المدنية والعسكرية، وتضاعف من استعداد الجميع لمحاصرة الجائحة، فضلا عن الاجتهاد لتقديم أفضل ما يمكن للمرضى من علاج ودعم نفسي لتجاوز المحنة بنجاح.