خنيفرة: مصطفى عفيف
استقبل عشرات الممرضين المنضوين بالنقابة المستقلة للممرضين بالمراكز الاستشفائية بإقليم خنيفرة، وبعض المراكز الأخرى، وزير الصحة خالد آيت الطالب والوفد المرافق له، صباح أول أمس الثلاثاء، بالاحتجاجات والشعارات الغاضبة التي استنفرت السلطات المحلية والأمنية التي منعت المحتجين من لقاء وزير الصحة، الذي كان برفقة عامل إقليم خنيفرة، لإعطاء انطلاقة خدمات ثلاث مؤسسات صحية للقرب بجماعة القباب التابعة لإقليم خنيفرة، وضرب طوق أمني على المحتجين من بعيد ومراقبة تحركاتهم.
وعبر بلاغ للنقابة المستقلة للممرضين عن عزمها عدم الالتزام بالمهام التمريضية داخل المؤسسات الصحية، مع مقاطعة التقارير اليومية والأسبوعية والشهرية، بالإضافة إلى حمل الشارات السوداء ابتداء من الأسبوع المقبل.
وشدد المحتجون، في وقفتهم الاحتجاجية الحضارية، عن مواصلة حملتهم التصعيدية، وذلك التزاما بقرارات الإنزال الوطني والإضراب الذي خاضه الممرضون تعبيرا منهم عن رفضهم لمخرجات الحوار الذي وصفه البيان النقابي بالحوار المغشوش مع الوزارة.
وكانت النقابة المستقلة للممرضين أعلنت عن رفضها ما أسمته باستمرار وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمعية الهيئات النقابية الأخرى في استخدام الممرض مطية لكسب التمثيلية.
ووجهت النقابة المستقلة للممرضين، أيضا، رسالة احتجاجية لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، من أجل التدخل العاجل والفوري لوقف «الاتفاق المهزلة» والتجاوب المنطقي مع مطالب الممرضين وتقنيي الصحة.
وكان رئيس الحكومة أشرف، في وقت سابق، على توقيع اتفاق بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجميع النقابات الممثلة في القطاع، بعد سلسلة من جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي التي تكللت بالتوافق حول عدد من الملفات المطلبية ذات الأولوية.