دخلت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بجماعة مليلة على خط تعثر إخراج مشروع التطهير السائل بالجماعة إلى حيز الوجود، والذي كان موضوع اتفاقية الشراكة الموقعة بتاريخ 10 نونبر 2022، والتزام الشركاء ووزارة الداخلية ومجلس جهة الدار البيضاء سطات والجماعة الترابية، إذ إن المشروع لم ير النور ما أدى إلى حالة من الإحباط وعدم الرضى لدى السكان تجاه المجلس الجماعي الذي لم يرافع عن الملف الذي أصبح يهدد القاطنين الذين تزايدت معاناتهم مع الحفر التقليدية (المطمورات) التي تنفث فضلاتها وروائحها الكريهة وتهددهم بانتشار الأمراض.
وطالبت فعاليات المجتمع المدني، في رسائل وجهتها إلى كل من عامل إقليم بنسليمان ورئيس جماعة مليلة، بالتدخل من أجل الإسراع بإخراج مشروع التطهير السائل لإنقاذ السكان من الوضعية الكارثية التي باتت تحاصرهم بسبب انتشار المياه العادمة بين مجار مكشوفة، وإعادة تشكيل لجنة لتتبع مراحل تنزيل المشروع الذي ظل حبرا على ورق منذ أزيد من ثلاث سنوات.
وعبر المتضررون عن استغرابهم للتبريرات المتكررة لأعضاء لجنة التتبع، بما في ذلك المجلس الجماعي لمليلة، بشأن عدم توفر عقار مناسب لإنجاز محطة المعالجة، والتي لم تعد مقنعة بعد مرور مدة طويلة على بداية التداول في المشكل، وهو ما ليس مطابقا للواقع الحالي، ناهيك عن أن هذا التماطل المستمر الذي ينتجه أعضاء لجنة تتبع هذا المشروع، بحسب الرسالة التي توصلت بها مصالح العمالة من فعاليات المجتمع المدني، يؤثر سلبا على ثقة الساكنة في المؤسسات ويعرض البيئة والصحة العامة للخطر.