يوسف أبوالعدل:
يسارع محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، للبحث عن حلول مالية مع مجموعة من اللاعبين السابقين للفريق الذين صدرت لفائدتهم قرارات بالتوصل بمستحقاتهم المالية بعد حكم نهائي من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أنه، بالإضافة إلى مستحقات اللاعبين الذين يحملون قميص الفريق الأخضر حاليا، والذين لم يتوصل أغلبهم بمنح التوقيع، فإن بودريقة يسارع الزمن من أجل توفير السيولة المالية أيضا لإنهاء أزمة اللاعبين السابقين الذين توصلوا بأحكام نهائية لصالحهم من طرف «الفيفا»، والذين بسببهم تم منع الفريق من دخول سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، إلى حين إنهاء هذا المشكل المالي، بعد انقضاء خمسة وأربعين يوما، وهي المدة التي منحها «الفيفا» للرجاء من أجل صرف هاته المستحقات.
وأضاف مصدر الجريدة أن بودريقة وجد نفسه أمام نارين: الأولى بالنسبة للاعبي الفريق الحاليين الذين وعدهم، في آخر اجتماع معهم، بصرف مستحقاتهم قبل مباراة النهضة البركانية عن الجولة السابعة والعشرين من الدوري الوطني الاحترافي، والثانية أمام لاعبين سابقين أصدرت لجنة النزاعات بـ«الفيفا» قرارها بتوصلهم بمستحقاتهم المالية من أجل فتح باب سوق الانتقالات خلال «الميركاتو» الصيفي المقبل، الذي يسعى من خلاله رئيس الرجاء إلى تعزيز الترسانة البشرية للفريق.
ووجد بودريقة نفسه أمام مشاكل إضافية بعد رفض غالبية اللاعبين التقليص من مستحقاتهم المالية، مطالبين بالتوصل بها خلال الصيف الجاري، خاصة أن مجموعة منهم مر على رحيلهم عن الفريق الأخضر أكثر من سنتين ولم يتوصلوا بأي درهم من مستحقاتهم قبل لجوئهم للمسطرة القضائية ويتم إنصافهم من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ويوجد من بين هؤلاء اللاعبين كل من سيف الدين العلمي، الليبي سند الورفلي، محمود بنحليب، محسن متولي، يوسف غرب، عبد الجليل اجبيرة، حميد أحداد وإلياس الحداد.
يذكر أن بودريقة وعد، أثناء حملته الانتخابية للمنافسة على منصب رئاسة الرجاء الرياضي، بإنهاء الأزمة المالية للنادي الأخضر، خلال الأربع سنوات المقبلة، عبر توفير ملياري سنتيم إضافية في حسابات الفريق لإنهاء الأزمة التي يصل رقمها إلى ثمانية ملايير سنتيم.