النعمان اليعلاوي
يستعد مجلس الأمن من جديد لفتح ملف الصحراء المغربية في أبريل الجاري، بطلب من المملكة المتحدة التي ترأس المجلس، وفي ظل التطورات الدبلوماسية الأخيرة لصالح الوحدة الترابية للمغرب، والمتمثلة في الموقف الإسباني الأخير من مقترح الحكم الذاتي، حيث ينتظر أن يتم، خلال الجلسة، تقديم الروسي، ألكسندر إيفانكو، الذي يشغل منصب رئيس لبعثة «المينورسو»، وفق ما تم الإعلان عنه في الموقع الرسمي لمجلس الأمن الدولي، والذي أشار إلى أن الجلسة، التي ستعقد يوم 20 من أبريل، ستكون مخصصة لمشاورات حول مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية «المينورسو»، التي تواصل أداء مهامها المتمثلة في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.
وإلى جانب تقرير رئيس بعثة المينورسو، من المنتظر أن يناقش المجلس كذلك إحاطة يقدمها الممثل الخاص للصحراء دي ميستورا، حول الزيارة الأخيرة له للمنطقة، بدأها من المغرب، الذي كرر له موقفه بضرورة «استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي»، وقد أجرى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، خلال زيارته إلى الرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وجدد الوفد المغربي، خلال هذه المباحثات، التأكيد على أُسس الموقف المغربي كما ورد في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ45 والـ46 للمسيرة الخضراء.
وكان المغرب عبر، في يناير الماضي، للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، خلال جولته بالمنطقة، عن التزامه باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة، فيما تندرج الزيارة الإقليمية لدي ميستورا في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2602، المعتمد بتاريخ 29 أكتوبر 2021، والذي جددت فيه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة دعوتها كل الأطراف لمواصلة مشاركتها في مسلسل الموائد المستديرة.
