مطالب بتسريع التفاعل مع شكايات المتضررين وتنفيذ مشاريع إصلاح
تطوان: حسن الخضراوي
عاد ملف البنايات المهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة بتطوان وأحياء أخرى، إلى الواجهة، مع بداية التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة، طيلة الأيام القليلة الماضية، حيث تعالت أصوات متضررين بضرورة التفاعل مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، وإحالتها على الجهات المختصة للدراسة، قبل تنفيذ عمليات الإصلاح الضرورية، أو الأمر بالهدم في حال كان الأمر يتطلب ذلك، حفاظا على شروط الصحة والسلامة الوقاية من الأخطار.
وحسب مصادر مطلعة فإن العديد من سكان المدينة العتيقة بتطوان، طالبوا الجهات المعنية، بضرورة التفاعل مع شكاياتهم حول منازل مهددة بالانهيار، حيث تم تنفيذ إصلاحات خارجية، دون الانتقال إلى داخل المنازل التي تعاني من تشققات في الجدران بحسب المحتجين، وتسرب المياه أثناء التساقطات المطرية، وارتفاع نسبة الرطوبة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن السلطات المختصة بتطوان، فتحت تحقيقا في العثور على جثة شخص خمسيني، يوم الجمعة الماضي، بخربة سبق خروج قرار إفراغها بالمدينة العتيقة، حيث يشتبه في كون المعني وافته المنية بشكل مباغت أثناء ولوجه إلى الداخل، ولم يتم العثور عليه تحت الركام كما تم الحديث بالمواقع الاجتماعية، كما أن نتائج البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة والتشريح الطبي، سيحددان سبب الوفاة بدقة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المشاريع التي تم تنفيذها بالمدينة العتيقة، من حيث ترميم العديد من المآثر التاريخية والدور التقليدية، وإحصاء البنايات الآيلة للسقوط، يتم التعامل معها وفق برامج مشاريع مسترسلة، وذلك بالتنسيق بين مجموعة من المؤسسات المتدخلة، وهو الشيء الذي يتطلب إجراءات قبلية إدارية وهندسية وتقنية قبل القيام بأي إصلاح أو ترميم، لأن الأمر يتعلق ببنايات قديمة ومتشابكة تحتاج إلى دراسات خاصة.
وذكرت المصادر نفسها أن كل الشكايات المتعلقة بالبنايات الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بتطوان، يتم التعامل معها وفق القانون، حيث تتم إحالتها على المسار الخاص بالدراسة والنظر في مدى الاستعجال، لأن المعايير الموضوعة مستمدة من مكتب دراسات مختص في المجال، كما أن عمليات التدخل تحتاج إلى إجراءات تقنية معقدة.
وأضافت المصادر ذاتها أن هناك بعض البنايات المصنفة كخربة، لا يمكن إصلاحها وتتطلب الهدم بتقنيات لتفادي إلحاق الضرر بالبنايات المجاورة، حيث سبق للسلطات إصدار قرارات بإخلائها، كما أن عمليات التجاوب مع شكايات المتضررين، تواجهها إكراهات تتعلق بعمليات كراء بدون عقود، ومشاكل أخرى ترتبط بالإيواء طيلة مدة الإصلاح، لكن يجري التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية لتجاوز المشاكل المطروحة.