المضيق: حسن الخضراوي
بعد وفاة أقدم رئيس جماعة بعمالة المضيق، إثر نوبة قلبية، تم يوم الاثنين الماضي انتخاب محمد جغلول، عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسا لجماعة العليين بحضور السلطات المحلية. وتواجه الرئيس الجديد ملفات حارقة تتعلق بتسيير الشأن العام المحلي، أبرزها هشاشة البنيات التحتية وتبعات تعثر تصاميم ووثائق التعمير، فضلا عن تعثر التنمية القروية وضرورة دعم القطاعات المهيكلة.
وكشفت مصادر مطلعة أن من ضمن المشاريع التي يجب العمل عليها بجماعة العليين، تحسين مداخيل الميزانية وبحث التنسيق مع مجلس العمالة ومجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أجل تمويل مشاريع تهيئة الطرق والمسالك القروية والمساهمة في إنجاح دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعاونيات ومشاريع شبابية يمكنها توفير فرص الشغل.
وأضافت المصادر نفسها أن حزب الأصالة والمعاصرة يسيطر سياسيا على تسيير الشأن العام بعمالة المضيق، باستثناء جماعة المضيق، ما يتطلب الرفع من المؤشرات التنموية، وتجاوز الصراعات والتطاحنات الداخلية، فضلا عن جدل سوء التسيير بجماعة الفنيدق، حيث تحاول قيادات الحزب الظهور بشكل منسجم في ظل الخلافات حول الفشل في التسيير ومرور نصف الولاية الانتخابية دون تنزيل الوعود المعسولة.
وكان تسيير جماعة العليين بعمالة المضيق، شهد جدلا واسعا بسبب تنامي توقيع تراخيص البناء الانفرادية، وعدم الاستشارة مع الوكالة الحضرية بتطوان، حيث تم تبرير ذلك من قبل منتخبين بجمود الملفات التعميرية وتعثر المصادقة على التصاميم وكثرة الملاحظات، في ظل حاجة السكان للبناء والجماعة للمداخيل، وكذلك خلق فرص الشغل بعد توقف العديد من الأنشطة غير المهيكلة مثل التهريب بباب سبتة المحتلة.
يذكر أن مصالح وزارة الداخلية، سبق وأعدت تقارير بالجملة حول تسيير الشأن العام المحلي بجماعة العليين، كما رفعت دعاوى قضائية لإسقاط قرارات انفرادية تتعلق بالتعمير، فضلا تتبعها لمشاريع توسيع شبكات مياه الشرب والكهرباء والتطهير السائل، والعمل على حل مشاكل تراخيص البناء وضمان تحريك ملف التشغيل وحفظ السلم الاجتماعي.