النعمان اليعلاوي
يرخي الخلاف الحاد بين عمدة الرباط، رئيسة المجلس الجماعي للمدينة، أسماء أغلالو، ورؤساء مجالس المقاطعات الخمس بالمدينة، ظلاله على أشغال دورة شتنبر التي سيتم عقدها الاثنين القادم، والتي خصصت لدراسة ملف النظافة بالمدينة، والذي يدخل في التدبير الحصري لجماعة الرباط. وكان موضوع الخلاف بين العمدة ورؤساء المقاطعات كاد يعصف بتحالف الأغلبية داخل المدينة، حيث انتقد الرؤساء ومنهم زملاء لأغلالو في الحزب ما اعتبروه «التدبير الانفرادي للعمدة»، معلنين مقاطعة اجتماع كانت قد دعت إليه من أجل دراسة الموضوع والتشاور بشأنه.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر من داخل مجلس مدينة الرباط، أن العمدة أغلالو، كانت قد سحبت تفويض قطاع النظافة العمومية من مستشارة تابعة لحزب الأصالة والمعاصرة، وسمت مستشارا بديلا لها من حزب التجمع الوطني للأحرار، غير أنه لم يحظ بقبول سلطات الوصاية، وهو ما دفع العمدة إلى إرجاع التفويض إلى مستشارة في الأغلبية المسيرة للجماعة.
وأشارت المصادر بشأن الصفقة الخاصة بقطاع النظافة إلى أنه «من المنتظر أن يتم عرض ملف الصفقة في الدورة القادمة لمجلس المدينة»، موضحة أنه «كان بالأحرى أن تتم مناقشة تفاصيل الصفقة خصوصا في ما يخص مبلغها ومدة سيرانها، قبل التوقيع عليها من قبل المجلس مع الشركتين المذكورتين».
من جانب آخر، أشارت مصادر من داخل مجلس مدينة الرباط، أن من بين الملفات التي سيتم عرضها خلال الدورة القادمة، تلك المتعلقة بالرفع من الرسوم الجبائية عن استغلال الأملاك الجماعية لأغراض تجارية، وهي الزيادة التي كانت ومازالت سببا في احتقان شديد بين مجلس المدينة ونقابات التجار وأرباب المقاهي بالمدينة.
وأوضحت المصادر أنه بعض مضي مهلة السبعة أيام التي حددتها العمدة أجلا للتجار من أجل أداء تلك الرسوم، وفي ظل رفض التجار للأداء، عقدت العمدة اجتماعا مع مصالح الجبايات بالجماعة وموظفين، وعبرت عن رغبتها في التراجع عن قرارات الزيادة على اعتبار «أنها أعطت نتائج عكسية»، توضح المصادر، التي بينت أن الموضوع سيكون مطروحا خلال الدورة القادمة للجماعة.