تطوان: حسن الخضراوي
بالموازاة مع نظر هيئة محكمة الاستئناف بتطوان، يوم الخميس المقبل، في ملف اتهام ملياردير مشهور بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة بالتزوير والنصب والاحتيال على 29 ضحية، أفادت مصادر «الأخبار» بأن المتهم تحاصره محاضر جديدة تتعلق باتهامات بالاستيلاء على الملك الغابوي، وحجز السلطات المختصة بحيضرة لجرار أثناء عملية حرث مشبوهة، ناهيك عن مواصلة البحث في تحديد المساحات الأرضية والوثائق الإدارية والملكيات والتوثيق.
وحسب المصادر نفسها، فإن السلطات المعنية بالبحث بحيضرة ترأست لجنة مختلطة، قبل أيام قليلة، بمشاركة مسؤولين في المياه والغابات، حيث تم الخروج للمعاينة والتدقيق في الحدود باستعمال التصاميم، ليتم بعدها إنجاز محاضر رسمية، تحت إشراف السلطات الإقليمية بالمضيق، سترسل إلى النيابة العامة المختصة بتطوان قصد الدراسة واتخاذ المتعين وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل.
وأضافت المصادر عينها أن المحاضر، التي سجلتها اللجنة الإقليمية المختلطة ضد الملياردير المتهم وأفراد من عائلته، سيتم النظر فيها والتدقيق في مضمون الاتهامات بالاستيلاء على الأملاك الغابوية، فضلا عن البحث في الدلائل التي سيقدمها كافة المتهمين، باعتبار كل متهم له الحق في الدفاع عن حقوقه وإثبات ضد ما هو متهم به ونيل براءته.
وسبقت إحالة ملف اتهام ملياردير مشهور، بجهة الشمال، بالسطو على عقار الغير على هيئة أخرى، مع منح مهلة من أجل الإدلاء بالتصميم الطبوغرافي الذي أثار جدلا واسعا وخلافات حادة خلال أطوار جلسات المحاكمة، بسبب رفض دفاع الضحايا تكليفهم بالبحث عن التصميم وتقديمه إلى المحكمة لمناقشته، بحجة أن الأمر يتعلق بحجج قدمها المتهم، ولا يمكن تحمل مسؤولية البحث عنها من قبل الضحايا.
وينتظر أن تشهد جلسة الخميس من الأسبوع المقبل مناقشة التصميم الطبوغرافي بعد إحضاره، فضلا عن مرافعات الدفاع بشأن اتهام الملياردير المذكور، الذي يملك عقارات ضخمة بمدن الشمال، بالتزوير في محررات رسمية، والنصب والاحتيال على 29 ضحية، من خلال إحداث تغييرات في وثائق رسمية لشراء عقار لينتقل بعد تصحيح المساحة من 3000 متر مربع إلى 30 هكتارا ما أصبح معه الضحايا لا يملكون شيئا، علما أن الحدود بقيت كذلك ولم يشملها التغيير، ما يثير الاستغراب ويتطلب التدقيق في الحيثيات والظروف.