حمزة سعود
حلت العناصر الأمنية بمنطقة عين السبع، من أجل معاينة الخسائر المادية التي تسببت فيها عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء، خلال تنقلات أفرادها بشكل جماعي، في محيط مؤسسات تعليمية بالمنطقة، ووسط العديد من الأحياء الشعبية.
وراسل السكان العناصر الأمنية، نهاية الأسبوع الماضي، بشأن اعتداءات على الممتلكات من طرف 10 أشخاص ملثمين، تم خلالها تكسير زجاج نوافذ السيارات، وسط هلع في صفوف السكان، الذين أكدوا بأن غالبية الجانحين هم تلاميذ في المؤسسات التعليمية المجاورة، ويستعينون بكلاب شرسة من حين لآخر خلال تنقلاتهم الجماعية.
واستنفرت السلطات الأمنية عناصرها بمنطقة عين السبع، بعد الأضرار المادية التي لحقت بالممتلكات الخاصة بالمواطنين، بحيث خلفت حوادث الشغب المتكررة بالمنطقة هلعا في صفوف السكان. كما تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية الأسبوع، لتحديد ظروف وملابسات إقدام مجموعة من الجانحين على تعريض سلامة المواطنين للخطر، وإثارة الشغب والفوضى داخل التجمعات السكنية بمنطقة عين السبع.
ويطالب سكان منطقة عين السبع بتدخلات صارمة في مواجهة الشغب الذي يؤثر على الأمن وسلامة الأسر والعائلات، كما أن قرب عدد من الأحياء من ملعب العربي الزاولي، الذي يستضيف مباريات الرجاء والوداد الرياضيين بات يشكل مصدر قلق للعديد من السكان، بناء على أحداث الشغب التي تتخلل المباريات خلال منافسات الدوري الوطني الاحترافي، أو استضافة الملعب للمباريات القارية للفريقين.
ويشير السكان في شكاياتهم إلى أن العديد من المحلات التجارية بالمنطقة تطولها محاولات سرقة من طرف الجانحين أثناء تحركاتهم الجماعية بالمنطقة، مستعينين بأسلحة بيضاء لتهديد التجار وأصحاب المحلات، لتسليمهم بضائع بالمجان، أو تعريض المملتلكات للتخريب، فيما تباشر العناصر الأمنية تحقيقاتها من أجل إيجاد المشتبه فيهم وراء عمليات الاعتداء المذكورة، في انتظار عرض المعنيين أمام أنظار العدالة، لترتيب العقوبات في حقهم.