طنجة: محمد أبطاش
وجه مستشارون بمقاطعة مغوغة بطنجة مراسلة مباشرة إلى رئاسة المكتب، تتضمن ملتمسات لإنجاز مدارات طرقية على مستوى طنجة البالية، ومدخل حومة الواد، بجانب فضاء للألعاب، وبمدخل حي السانية، بسبب الاختناق المروري الذي تعرفه من حين لآخر، والذي زادت حدته مع فصل الصيف.
وقال الموقعون على الملتمسات إن إحداث هذه المدارات سيساهم لا محالة في تخفيف التنقل المروري الذي تعرفه طنجة، خاصة وأن مقاطعة مغوغة هي في الأصل تعتبر المدخل الرئيسي للمدينة من جانب القصر الصغير وتطوان.
وجاءت هذه الملتمسات تزامنا مع عقد اجتماعات لتباحث مسألة تحديد شريان جديد للمدينة، بسبب الضغط الذي تشهده طرقها مع موسم الصيف. وقالت مصادر جماعية إنه في سياق عمليات المواكبة والمراقبة التي تنهجها السلطات المختصة، في تتبعها للخدمات العمومية التي تقدمها وطرق تدبيرها، وحرصا منها على تحسينها وتجويدها بشكل مستمر، تم أخيرا عقد اجتماع تنسيقي مع المقاطعات الأربع حول عملية تنزيل برنامج تجديد التشوير الطرقي.
ويأتي الاجتماع في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها اللجنة المكلفة بمهمة الإشراف على السير والجولان والنقل العمومي والتنقلات الحضرية مع المقاطعات، من أجل إرساء سبل تجويد خدمة التشوير الطرقي بتراب الجماعة.
وخصص الاجتماع المذكور للقيام بعملية التنسيق مع المقاطعات، وتدارس برنامج تجديد التشوير الطرقي الذي تقوم به المصالح الوصية، تعزيزا للإجراءات والتدابير المتخذة بعاصمة البوغاز، بداية كل موسم صيفي، وحول كيفية تنزيله بشكل سلس ومنظم، وطرق مواكبته وتتبعه، خلال انطلاق هذه العملية في الأيام المقبلة. كما تم خلال الاجتماع ذاته وضع البرمجة الزمنية لتجديد تشوير الشوارع والأزقة بطريقة متدرجة، وتحديد الشوارع ذات الأولوية، مع الاتفاق على منهجية عمل موحدة لتحسين جمالية المدينة.
يذكر أن تجديد التشوير الطرقي هو برنامج من اختصاص الجماعة، وتدخل عملية صيانته ومراقبته في إطار الشرطة الإدارية، التي تعتبر من صلاحيات رئيس مجلس الجماعة في مجال سلامة المرور، من حيث اتخاذه لكافة التدابير الرامية إلى ضمان المرور في الطرق العمومية، وكذلك من خلال اتخاذه لصلاحيات تنظيم السير والجولان والوقوف بالطرق العمومية والمحافظة على سلامة المرور بها، وضبط وتنظيم تشوير الطرق العمومية داخل تراب الجماعة، إلا أنه لوحظ ما يمكن وصفه بإهمال لهذا المجال والاختصاصات من قبل الجماعة، مما جعل طرقات مدينة طنجة تعرف أزمة واضحة.
