المضيق : حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن الملايين المخصصة لدعم القطاع الرياضي من قبل مجلس عمالة المضيق، أشعلت، بحر الأسبوع الجاري، صراعات قوية وتصفية حسابات بين العديد من السياسيين، كنتيجة حتمية لانهيار تحالف حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالإقليم، حيث أصبح الاصطفاف خلف أحد التيارين هو الفيصل في التعامل مع الملفات والدعم، والاستغلال السياسي لقطاع الرياضة في خدمة أجندات خاصة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن جمعية رياضية بمرتيل، مدعومة من قبل تيار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والجهات التي اصطفت معه لتقاطع الأهداف والمصالح السياسية، دخلت في صراعات قوية مع مجلس العمالة الذي يسيطر على أغلبيته حزب الأصالة والمعاصرة، حيث تم اتهام رئاسة المجلس المذكور بالإقصاء والتمييز في التعامل مع اللقاءات الجمعوية وبرامج الدعم المالي لقطاع الرياضة.
وحسب المصادر ذاتها فإن مجلس عمالة المضيق، أكد عدم تمييزه بين الجمعيات التي تنشط في الرياضة، لكن ممثلي الجمعية الرياضية المذكورة بمرتيل، أصروا على أن التعامل معهم تم بخلفية انتخابية، ما يحيل على أن الملف تحركه جهات بطرق غير مباشرة، ويخفي صراعات قوية مرتبطة بتداعيات نتائج الانتخابات الجماعية والتشريعية واقتراع 8 شتنبر الماضي.
وذكر مصدر الجريدة أن صراع حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة، يأتي بعد سيطرة الحزبين المذكورين على المجال السياسي، وانتهاء الأمر بخلافات حادة حول تشكيل مجلس عمالة المضيق، حيث انتقلت تداعيات تصفية الحسابات الضيقة، لداخل المجالس الجماعية ومجلس العمالة، كما أصبحت لغة عدم الثقة وتصفية الحسابات الضيقة هي المسيطرة على الأجواء العامة، الخاصة بملفات تسيير الشأن العام المحلي والإقليمي.
وأضافت المصادر نفسها أن قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالإقليم، تحاول تشكيل قاعدة وفق الثقل السياسي المطلوب، لخلق توازن مع تيار حزب الأصالة والمعاصرة والداعمين له، سيما داخل المجالس الجماعية، والتدخل في الملفات الكبرى الخاصة بالشأن العام، والاستفادة من دعم الجمعيات وكل الامتيازات التي يمنحها المنصب السياسي.