شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

«ملاحقة» الفئران والحشرات تكلف جماعة طنجة 230 مليونا

ضعف لقسم الصحة وغياب موارد بشرية ولوجستيكية

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر جماعية أن ملاحقة الفئران والحشرات بطنجة باتت تكلف 230 مليون سنتيم سنويا، وهو رقم يزيد من العبء على كامل مشروع ميزانية الجماعة، التي اقترحت المبلغ نفسه بالنسبة لمشروع ميزانية السنة المقبلة 2025. وجاء هذا الأمر بسبب عدم رش المبيدات في وقتها، ما نتج عنه تكاثر الحشرات بشكل مثير.

وأوردت المصادر ذاتها أن هذا مرده، أيضا، إلى ضعف قسم الصحة بالجماعة نظرا لغياب موارد بشرية كافية ولوجستيكية من شأنها رش المبيدات في وقتها، ومعرفة الخريطة الكاملة لتكاثر الفئران والحشرات بالمدينة، وبالتالي العمل على تطويقها في وقتها بدل رصد ميزانيات خاصة كل سنة لملاحقة هذه الحشرات والفئران في كل الأحياء التي ترد منها تقارير اللجان المختصة لدى الجماعة.

وسجل، أخيرا، تزايد أسراب من البعوض بعدة أحياء بطنجة، خاصة القريبة من الشواطئ والوديان المحلية، مما استدعى تنبيه شركة النظافة المفوض لها القطاع من طرف الجماعة، حيث تلقت تنبيهات من لدن المصالح الجماعية بالعمل على إعداد خريطة شاملة لمختلف الأحياء التي تعرف تزايد هذه الظاهرة، ناهيك عن تحديد خرائطي لمواقع تكاثر وتوالد البعوض والقوارض، نتيجة ورود مطالب وشكايات من لدن السكان المتضررين، ما استدعى، كذلك، استنفار مكتب حفظ الصحة.

وحسب بعض المصادر، دأبت الشركة المعنية على عرض برنامجها السنوي المرتبط بمحاربة بعض الظواهر، منها انتشار البعوض وكذا التلوث والنفايات وغيرها، إلا أن التأخر المرتبط بالملف دفع المجلس، أخيرا، إلى تنبيه الشركة، إذ إنه، منذ الصيف الماضي وما عرفته المدينة من ضغط شديد على جميع الأصعدة، تسبب الأمر في تكاثر النفايات، ولم تتم مواكبة الأمر ببرنامج نظافة صارم للقضاء على مواقع تكاثر البعوض والحد من ناقلات العدوى وحماية الساكنة من الأمراض المعدية والمنقولة.

وكانت أصوات المواطنين تعالت للمطالبة بالعمل على وقف هذه الظاهرة التي تتكرر كل موسم، في غياب تام لأي برامج وقائية، بسبب إهمال رش المبيدات على أعشاش البعوض بالأودية المحلية في وقتها، حتى يتسنى تفادي تكاثره، وهي العملية التي تم إهمالها هذا الموسم باستثناء بعض العمليات الروتينية من حين لآخر.

ويطالب السكان المحليون، المجلس الجماعي لطنجة، بالتدخل للقيام بعمليات رش لأعشاش البعوض المنتشرة بكثافة في الوديان المحلية، ومناطق بوخالف وكذا الحزام القريب من الغابات المحلية والشواطئ نظرا لتواجد هذه الأعشاش بها بكثافة، بل بات زبناء الفنادق المصنفة بكورنيش المدينة بدورهم يشكون من هذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى