تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن العديد من المواطنين المعنيين بتطوان، سجلوا ملاحظات وتعرضات بشكل مكثف، على مضامين التصميم القطاعي «طويبلة – بوعنان»، ضمن مشروع تهيئة سهل وادي مرتيل، وذلك بعد فتح القسم المسؤول بالجماعة المجال من أجل اطلاع العموم على حيثيات التصاميم المفرج عنها، تنزيلا للمقاربة التشاركية، وطبقا للقوانين الجاري بها العمل في ميدان التعمير.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العديد من السكان المعنيين بتطوان، سجلوا تعرضاتهم وملاحظاتهم بالسجل المخصص لذلك، وفق ما تنص عليه المادة 24 من قانون التعمير، حيث يتم ذلك بمساعدة تقنيين، وتوجيه من يرغب في التعرض إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة، في انتظار العرض على اللجنة الإقليمية المختصة لبحث كافة الملفات والتعرضات، والعمل على إدراجها إذا كان الأمر يوافق القانون وما يتعلق بالأمور التقنية.
وأضافت المصادر ذاتها أن تلقي الملاحظات والتعرضات، حول تصاميم التهيئة المذكورة، سيستمر إلى غاية 17 نونبر المقبل، كما سيتم إطلاق مجموعة من التصاميم القطاعية من قبل المصالح المختصة بالجماعة، خلال الأيام المقبلة، تهم مجموعة من الأحياء والأنسجة القائمة بمدار وادي مرتيل، وذلك قصد تحقيق هدف خلق جاذبية اقتصادية للمدينة، وتحسين ظروف عيش سكانها، وفتح مناطق جديدة للتعمير.
وتقدمت الأشغال بشكل كبير بمشروع سهل وادي مرتيل، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، حيث تم إحداث مرافق عمومية بمواصفات عصرية، وفتح مساحات خضراء، وتجهيز جنبات الوادي وتحويلها لكورنيش على مسافة طويلة، إلى جانب مشاريع تشييد قناطر، وكذا خروج مشاريع سياحية في المستقبل القريب، ستمكن من المساهمة في التنمية وتوفير فرص الشغل.
يذكر أن التعرضات التي يتم تسجيلها بخصوص تصاميم التهيئة، تتم دارستها من قبل لجنة إقليمية، والنظر في إمكانية التعديل وفق القانون واحترام المعايير التقنية، وذلك قبل عرض التصاميم على المصادقة النهائية، حيث يصبح العمل بها إلزاميا لتنظيم العملية التعميرية، واحترام المعايير التقنية والجمالية المرتبطة بتفاصيل أي مشروع سياحي أو تجاري أو صناعي إلى غير ذلك..