شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

مكوار وظف عددا كبيرا من لاعبي الوداد بالمكتب الوطني للتسويق والتصدير حين كان مديرا له

مانسيناكش
عزيز الكانة (مدافع الوداد الرياضي)

مقالات ذات صلة

مكوار وظف عددا كبيرا من لاعبي الوداد بالمكتب الوطني للتسويق والتصدير حين كان مديرا له

حسن البصري
هل عوضت كيتا منذ تلك المباراة؟
صحيح أنني عوضت اللاعب كيتا في مباراة كانت تاريخية بالنسبة إلي، إذ توجه الرئيس مكوار فسأل المدرب عني وقال لمرافقيه من هو هذا الشاب الألماني؟ وهو يقصدني أنا، فقيل له إنه من العناصر الشابة للوداد، فهنأني على أدائي، لكني لعبت رفقة كيتا في مباريات عديدة. كان دفاع الوداد عتيدا بوجود أسماء لها وزنها في الساحة الكروية، أذكر منها أحرضان ومجاهد، وعبد الحق والزموري، والزغراري وكمال واللائحة طويلة..، وأعتذر إذا نسيت سهوا لاعبا من جبهة دفاع الوداد.
ما أول منحة توصلت بها؟
كما أسلفت الذكر انتصرنا بهدفين دون رد على فريق الدفاع الجديدي في عقر داره، وتوصلنا بمنحة مالية قدرها 400 درهم. أذكر أنه حين كان المدرب البطاش يوزع القمصان على اللاعبين الأساسيين، كان يقول لنا لا تعيدو لي القميص حين أمنحه لكم، وهو يقصد التمسك بالمركز الرسمي وعدم الاستخفاف بالفرصة التي قدمها لنا المدرب.
هذا نوع من التحفيز؟
البطاش والخلفي لعبا للوداد أولا منذ طفولتهما، ويعرفان أدق تفاصيل النادي، كانا يتابعان حصصنا التدريبية منذ أن كنا ضمن الفئات العمرية، في زمن كان فيه فريق الوداد يملك فائضا من اللاعبين، ونادرا ما كان الوداد يتعاقد مع لاعب إلا عند الضرورة القصوى.
متى حصلت على وظيفة تعينك على إعالة عائلتك؟
أول توظيف تم بفضل الرئيس عبد الرزاق مكوار، الذي سلمني أنا وبعض اللاعبين قرارات تعيين في مكتب التسويق والتصدير حين كان مديرا لهذه المؤسسة. لست أول الملتحقين بهذا المكتب، هناك من سبقني لذلك. ورغم أن الراتب لم يكن يتجاوز 1900 درهم، لكن كانت له قيمة سنة 1979، من هذا الراتب خصصت لعائلتي 500 درهم واحتفظت بالباقي، علما أن أغلب لاعبي الوداد استفادوا من وجود عبد الرزاق على رأس هذه المؤسسة فلم يعيروا اهتماما للحضور والانصراف.
هل لعبت لفريق مكتب التسويق والتصدير؟
حمل كثير من لاعبي الدار البيضاء قميص فريق «لوسيوه» كما كان متعارفا عليه، وبللوه بالعرق مقابل تشغيلهم في هذه المؤسسة التي منحت كبار اللاعبين وظائف صغيرة ومكنت كبار المزارعين من قروض بتسهيلات سخية. الجيل الحالي لا يعرف الوجه الآخر لمكتب التسويق والتصدير، الوجه الكروي الذي حوله إلى مؤسسة داعمة للوداد الرياضي، في زمن لم يكن أحد يتكلم عن المحتضنين والمستشهرين. كان المكتب سباقا لإنشاء فريق لكرة القدم انطلق من البطولة المهنية وانتهى في القسم الثاني قبل أن ينسحب في هدوء لأنه أصبح مكلفا.
ساهم مكتب التسويق والتصدير في حل الكثير من مشاكل الوداد..
أولا جانب التشغيل وهذا مهم جدا، لأنه حين تتوفر للاعب فرصة العمل يشعر بالاستقرار. لقد قام مكتب التصدير والتسويق بتشغيل العديد من لاعبي الوداد، منهم من كانوا أشباحا ومنهم من كانوا يحضرون في نهاية الشهر لتلقي رواتبهم وينصرفون. لقد عمل في هذه المؤسسة رموز الوداد أذكر منهم: القدميري والزهر، والهجامي وعمر وجوماد، وغيرهم من لاعبي الفريق.
هل يمكن القول إن مكتب التسويق والتصدير أول محتضن للوداد؟
تحقق في عهد عبد الرزاق مكوار ما لم يتحقق للفريق في عهد سابقيه، وبفضل مكتب التسويق والتصدير تمكن مكوار من إقناع فلاحين إسبان نافذين في كتالونيا بالمساهمة في دعم استضافة الوداد للبارصا سنة 1974، وبعد أسبوعين حضر الفريق المرعب من برشلونة معززا بأسطورة الكرة العالمية كرويف، جرت المباراة يوم فاتح ماي وانتهت بفوز البارصا بثلاثة أهداف دون مقابل.
هل تأثر الوداد بتعيين مكوار سفيرا للمغرب في لاهاي؟
تلقى عبد الرزاق مكوار، وهو على رأس إدارة مكتب التسويق والتصدير، قرارا ملكيا يقضي بتعيينه سفيرا للمغرب في مدينة لاهاي الهولندية، حيث يوجد مقر محكمة العدل الدولية التي عرض عليها آنذاك ملف النزاع حول الصحراء بين المغرب وإسبانيا. استجاب عبد الرزاق للمقترح وحمل حقائبه وأوراق اعتماده وتوجه إلى هولندا، لكن رغم الابتعاد ظل رئيسا لنا يتابع أدق تفاصيل النادي، بل إنه نظم معسكرات ومباريات ودية في هولندا وتعاقد مع بيتشو وربط علاقات مع الفرق الهولندية، هذا يعني أنه لم يفكر في الابتعاد عن الوداد حتى وهو يتقلد مسؤوليات دبلوماسية كبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى