أفاد مصدر لـ«الأخبار» بأن إدارة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الكهرباء- أقدمت، أول أمس الخميس، على خطوة قطع التيار الكهربائي عن جماعة سيدي سليمان، التي يوجد بها مقر باشوية المدينة، الأمر الذي أربك بشكل واضح السير العادي لمرافق الجماعة، خاصة على مستوى مصالح الجبايات المحلية والتعمير والمحاسبة، قبل أن يلجأ تقنيو الجماعة إلى تشغيل المولد الكهربائي الذي جرى اقتناؤه خلال الولاية السابقة، من أجل تدارك الموقف.
وأكد المصدر ذاته أنه على الرغم من الاتصالات التي باشرها أطر الجماعة مع مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء بالإقليم، من أجل التراجع عن قرار قطع التيار الكهربائي، فإن مسؤولي المكتب ظلوا متشبثين بضرورة تسوية الجماعة بشكل فوري لوضعيتها المالية تجاه إدارة مكتب الكهرباء، مع العلم أن جماعة سيدي سليمان التي تشكو من عجز مالي على مستوى الميزانية، تعهدت لإدارة المكتب بأداء جزء من المتأخرات المالية، عبر أداء مبلغ 300 مليون سنتيم من أصل قرابة 800 مليون سنتيم، وهو التعهد الذي طالبت إدارة المكتب بضرورة التعجيل بتنفيذه، قبل التراجع عن قرار قطع التيار الكهربائي عن مقر المجلس الجماعي، الذي ما زال يصارع من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بأداء متأخرات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، رفقة المستحقات المالية التي تطالب بها عدد من المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي قامت خلال الولاية السابقة بتزويد الجماعة بعدد من التوريدات، دون إغفال معطى صرف الجماعة للنفقة المتعلقة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة لفائدة مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، وتسوية الوضعية المالية المتعلقة بترقيات الموظفين.
في السياق نفسه، كشف مصدر «الأخبار» أن البرلماني ياسين الراضي، رئيس المجلس الجماعي لسيدي سليمان، قام بالتأشير على صرف مبلغ 400 مليون سنتيم لفائدة إدارة المكتب الوطني للكهرباء، كدفعة أولية في سياق جدولة الديون المترتبة في ذمة الجماعة عن السنوات الماضية، بالموازاة مع إعلان المجلس الجماعي عن صفقة اقتناء المعدات والعتاد الكهربائي، من أجل معالجة مشكل الإنارة العمومية بعموم أحياء وشوارع سيدي سليمان، في وقت يشتكي السكان من الانقطاعات المتكررة للكهرباء بعدد من أحياء المدينة، وسط مطالب لإدارة المكتب الوطني للكهرباء بتعزيز منطقة الضفة الغربية بمحولات كهربائية إضافية.