شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مكتبة كلفت 100 مليون تسبب احتقانا بسيدي عثمان

مغلقة منذ 4 سنوات ومستشارون ينتقدون تجاهلها من طرف الرئيس خلال دورة يناير

تنتظر ساكنة سيدي عثمان فتح أبواب المكتبة الوحيدة بالمنطقة في وجه الطلبة والباحثين، بعد إغلاقها منذ 4 سنوات بسبب تداعيات جائحة كورونا، منتقدة الرئيس بسبب تجاهله لهذا الملف على حساب ملفات أخرى، يراها عدد من المستشارين بالمقاطعة أقل قيمة وأهمية من ملف المكتبة، كملاعب القرب التي تم الحسم في تمكين الوداديات بالمنطقة من تدبيرها مستقبلا.

حمزة سعود

 

انتقد مستشارون بمجلس مقاطعة سيدي عثمان تمرير عدد من النقاط، خلال دورة يناير، وعلى رأسها المتعلقة بملاعب القرب وآليات تدبيرها بتراب المقاطعة، في الوقت الذي تم تأجيل النقطة المتعلقة بالمكتبة المتواجدة بشارع الجولان، وسبل استعادة المكتبة لإشعاعها بعد إغلاق دام 4 سنوات بفعل تداعيات جائحة كورونا المستجد.

ويشير مستشارون بمجلس مقاطعة سيدي عثمان، بأن المكتبة التي تتوفر حاليا على أزيد من 4000 كتاب، تخضع لمزيد من التدقيق في الميزانيات التي خصصها المجلس السابق من أجل تهيئتها وترميمها لتستقبل الطلبة في رونق مميز، بحيث يشير الرئيس محمد حدادي إلى أن مجلس المقاطعة يعكف على إيجاد صيغة مستدامة لتدبير هذا المرفق.

وتطالب الساكنة بإعادة إخراج المكتبة الجديدة إلى حيز الوجود، بعد أن ناهزت الميزانية المخصصة لإحداثها سابقا 100 مليون سنتيم، صرفت 40 مليون سنتيم منها على الصيانة وإعادة التهيئة، بينما برمج مجلس المقاطعة السابق أزيد من 60 مليون سنتيم لاقتناء حوالي 2604 من الكتب متعددة التخصصات والموجهة للأبحاث العلمية والجامعية لفائدة الطلبة.

وأغلقت مقاطعة سيدي عثمان المكتبة في وجه طلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، وكذا طلبة الكليات الموجودة في تراب منطقة مولاي رشيد، خلال جائحة كورونا المستجد بينما تَواصل الإغلاق إلى اليوم دون تحرك لمصالح المقاطعة من أجل السماح للطلبة بإجراء أبحاثهم اللازمة داخل فضاء المكتبة.

وانتقد مستشارون بمقاطعة سيدي عثمان، تأجيل التدارس والتصويت على قرارات تهم المكتبة البلدية المغلقة منذ 4 سنوات بينما تم تمرير نقاط أخرى متعلقة بآليات تدبير ملاعب القرب وتفويتها لصالح التعاونيات، دون وجود أية صلاحيات لمجلس المقاطعة الحالي، وعدم امتلاكه للصفة الاعتبارية التي تخول له آلية تدبير الفضاء عوض مجلس المدينة.

وتعود مختلف صلاحيات تدبير ملفات المقاطعات، المتعلقة بالمقتنيات والتجهيز إلى مجلس المدينة، بحيث يبقى طرفا رئيسيا في تمرير مختلف الصفقات المتعلقة باقتناء الكتب لصالح الخزانات بالعاصمة الاقتصادية أو تجهيز المرافق والمساحات الخضراء.

ومن المنتظر خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفق مصادر «الأخبار» دخول ولاية جهة الدار البيضاء سطات على خط تدبير ملف ملاعب القرب المتواجدة بتراب المقاطعة، والمحدثة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة في ظل رئاسة والي الجهة، محمد امهيدية، للجنة الجهوية للتنمية البشرية، والرئاسة الإقليمية لعامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد جمال مخططار.

ومن بين النقاط التي ينتظر النظر فيها من طرف عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد الوضع الذي آلت إليه ملاعب قرب، «باكستان ولالة مريم»، بعد انتهاء مرحلة تدبير شركة سابقة لملاعب القرب، في تجربة يصرح رئيس المقاطعة محمد حدادي بأنها تتعارض مع حسن سير هذه المرافق، بعد تفويت هذه الملاعب لصالح التعاونيات منذ الأسابيع القليلة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى